يشتكي سكان بالمقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، من اهتراء شبكة الصرف الصحي، ما تسبب في انتشار الروائح الكريهة والقوارض والحشرات داخل العمارات. ويعاني قاطنو حي 864 مسكنا "أوبيالاف" بالوحدة الجوارية 6 من انتشار الروائح الكريهة المنبعثة من برك مياه الصرف الصحي، أسفل العمارات، بعد أن تسربت المياه القذرة من القنوات. كما تسبب هذا الوضع حسب السكان، في انتشار الحشرات على غرار البعوض ما جعلهم يتخوفون من التعرض للأمراض المتنقلة بسبب الكم الهائل من الحشرات التي «تزين» جدران وأسقف السكنات. وقال السكان إنهم يواجهون هذا الإشكال منذ أزيد من 16 سنة، واصفين الوضع بالكارثي، خاصة وأن انتشار الروائح الكريهة والأوساخ الناجمة عن تراكم مياه الصرف الصحي، أصبح لا يحتمل حسبهم. واضطر قاطنو العمارات المقابلة للطريق الفاصل بين الوحدتين الجواريتين 6 و8، إلى غلق نوافذهم المطلة على المكان لمنع انتشار الروائح داخل شققهم خاصة في الوقت الذي تكون فيه درجة الحرارة مرتفعة، حيث يسهل انتشار الأمراض البكتيرية والفيروسات، خاصة في ظل تفشي كوفيد 19، ما يهدد الصحة العمومية حسب تعبيرهم. وأكد المعنيون، أنهم استبشروا خيرا بعد سلسة الأشغال التي تشرف عليها مؤسسة "إيفانام"، المكلفة بإعادة تهيئة الوحدات الجوارية القديمة، خاصة وأنهم ظنوا أن المقاولات ستجدد شبكة الصرف الصحي وتعيد ربط القنوات، ما كان سينهي الإشكال. وشملت الأشغال التي قامت بها مؤسسة تسيير المدينتين الجديدتين علي منجلي وعين نحاس، إعادة تبليط الأرصفة وتعبيد الطريق وتجديد القنوات الأرضية، لكن دون تصليح قنوات الصرف الصحي، إضافة إلى التخلص من البالوعات عبر غلقها بالأسمنت ما صعب من مهمة السكان في فتحها عند الحاجة ومحاولة تنظيفها. كما ذكر المشتكون، أن من أسباب هذا الوضع، إدخال بعض السكان تغييرات عشوائية على شققهم، قاموا خلالها بتغيير مكان دورة المياه، ما أدى إلى تغيير وجهة قنوات الصرف، وبالتالي حدوث تسربات أسفل العمارات تنتهي بركود المياه. وطالب السكان بتدخل الجهات المعنية لوقف التسربات، فيما كان المندوب البلدي بمندوبية علي منجلي 2، قد أكد أن القضية لا تخص مصالحه بما أن المشكلة تقع داخل الشقق، كما أضاف بأن البلدية تقوم بدورها في القضاء على الحشرات كلما أتيحت لها الفرصة.