تخوض مولودية باتنة مقابلتها أمام نادي التلاغمة، بتشكيلة الرديف وهي متحررة من كل القيود والضغوطات النفسية، جراء إدراكها باستهلاك نسبة عالية من حظوظها في البقاء، ما يجعل المواجهة فرصة للوجوه الشابة لإبراز قدراتها ومحاولة الاحتكاك وكسب الخبرة. وحسب عمار ميهادة أحد المشرفين على التدريبات، فإن البوبية مطالبة بتشريف التزاماتها ولو بفريق الرديف، بفعل مواصلة «الأكابر» مقاطعتهم، مبرزا إرادة الشبان، للظهور بوجه طيب والدفاع عن ألوان المولودية، في وقت سيكون ثلاثة لاعبين فقط من الركائز ضمن التشكيلة، وهم غضبان وعبابسة وبودماغ. هذا، وعرفت التحضيرات لموعد اليوم، حالة من التذبذب والاضطراب إلى درجة أن الطاقم الفني، لم يتمكن من إجراء سوى حصتين تدريبيتين بملعب شاوي، مع حضور محتشم للاعبين وغياب كلي للمسيرين، الأمر الذي أبدى بشأنه ميهادة بعض المخاوف حيال المردود العام خاصة من الناحية البدنية في ظل افتقاد أشباله للمنافسة وقدرة الصمود أمام منافس قوي وطموح. من جهة أخرى، وضعت إدارة نجم بوعقال حافلة الفريق تحت تصرف وفد المولودية لضمان التنقل إلى التلاغمة مثلما كان الشأن في سفرية أولاد جلال الأخيرة، وذلك بسبب تماطل مديرية الشباب والرياضية في تجسيد وعودها وبقاء حافلة النادي تحت الحجز، فيما سيتكفل الأنصار بالاحتياجات الأخرى منها الإطعام، ما يعكس حالة الإهمال التي باتت تميز يوميات البوبية.