رأسية خنيفسي تطيح بالرائد وترفع الموك إلى المركز الثالث ملعب الشهيد حملاوي- طقس جميل- تنظيم محكم- أرضية جيدة- جمهور غفير- تحكيم للثلاثي نسيب، مغلوت وحجاجي. الإنذارات: شرماط (المولودية) بختاوي و بن دحمان (الأهلي) الأهداف: جمعوني (د:8) و خنيفسي (د:41) للموك بن الطيب (د:30) للأهلي التشكيلتان م/ قسنطينة: شويح- عايش- بن دريدي- خنيفسي- بن عيادة- بورنان- يزيد (إيديو)- بورقعة (دربال)- شرماط (بلعيدي)- بلوفة- جمعوني- المدرب: علي مشيش أ/ البرج: فراجي- بختاوي- مكيوي (جرار)- بن شرقي- بن دحمان- محمد رابح- شريف الوزاني- أودني (عابد)- بلطرش (بلخير)- بن الطيب- بلقرفي. المدرب: يونس إفتيسان حققت المولودية القسنطينية عشية أمس فوزا صعبا و ب 6 نقاط، على حساب رائد الترتيب أهلي البرج، الذي حل بقسنطينة مدعما بكامل ترسانته، عكس الموك التي افتقدت في هذه القمة لخدمات قلب دفاعها القائد بولمدايس بسبب العقوبة. أشبال علي مشيش الذي وفق في أول اختبار رسمي له، تألقوا في هذه القمة التي وفت بكل وعودها، سواء من الناحية الفنية والتنافسية فوق المستطيل الأخضر، أو من ناحية الأجواء الاحتفالية التي صنعها أنصار الموك بمدرجات ملعب الشهيد حملاوي، خاصة مجموعة "الإيلترا" التي أضفت على الديكور العام للملعب مسحة جمالية رائعة، من خلال الرايات والألعاب النارية وغيرها من اللافتات العملاقة التي تحمل ألوان الفريق، وهي الوسائل التي كلفت "الإيلترا" حسب مصدر موثوق حوالي 28 مليون سنتيم. المباراة تميزت بالندية واللعب المفتوح منذ ضربة الانطلاقة، رغم أهمية نقاطها بالنسبة للفريقين، ولو أن المبادرة الهجومية كانت من قبل أصحاب الأرض الذين حاولوا الضغط على الزوار داخل منطقتهم، رغم سيطرة هؤلاء على المنطقة الإستراتيجية، إلا أن ذلك لم يمنع مهاجم الموك جمعوني من افتتاح مجال التهديف عند الدقيقة الثامنة برأسية رائعة خادع بها الحارس البرايجي فراجي. هدف وإن حفز أشبال مشيش إلا أنه لم ينل من عزيمة الرائد، والذي انطلق لاعبوه في الهجوم، في محاولة منهم تعديل النتيجة، وهو ما كان لهم بعد مرور نصف ساعة، وذلك عن طريق بن الطيب الذي تابع الكرة التي صدها الحارس شويح عقب ضربة الجزاء التي نفذها بن دحمان، والتي تسبب فيها قلب الدفاع خنيفسي بعد خطأ فادح ارتكبه على الخطير بلطرش الذي لم يكن في يومه. تعديل النتيجة لم يزد رفقاء القائد بورنان إلا عزيمة، حيث كشفوا عن نواياهم وإصرارهم على الإبقاء على نقاط قمة الجولة بقسنطينة، وهو ما جسده المدافع خنيفسي 4 دقائق قبل نهاية الشوط الأول، مستدركا بذلك خطأه الجسيم، بعد توقيعه لهدف الفوز برأسية أسطت البراجية، ورفعت المولودية إلى المركز الثالث المؤهل للصعود، بعد ركنية محكمة من شرماط. الشوط الثاني سجلنا في بدايته تضييع بورقعة للضبة القاضية، رغم انفراده بالحارس فراجي الذي تألق في صد الكرة، وذات السيناريو سجل في الوقت بدل الضائع الذي أحتسبه الحكم نسيب والذي فاق ال 5 دقائق، وذلك بعد تضييع جمعوني لهدف محقق. قبل ذلك سجلنا ضغطا برايجيا على منطقة الموك، لكن دون فعالية، وهو ما اضطر مشيش الاستنجاد بالفنان بلعيدي بغرض الاحتفاظ بالكرة ودفع لاعبي الأهلي لارتكاب الأخطاء، ثم إقحام الثنائي إيديو و دربال لتدعيم الدفاع وبالتالي الحفاظ على التقدم في النتيجة، وهو ما نجح في تجسيده وسط أجواء احتفالية عادت بأنصار البيضاء إلى أيام زمان، وفي روح رياضية عالية بين اللاعبين. للتذكير فإن لاعبي الموك سيحصلون مقابل هذا الفوز الكبير على منحة قدرها 5 ملايين سنتيم لكل لاعب.