حنون تطالب الأحزاب الإسلامية في الجزائر بتوضيح موقفها من التطبيع مع إسرائيل طالبت أمس الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، من أحزاب التيار الإسلامي في البلاد، تحديد مواقفها مما فعل إسلاميو تونس و مصر '' الذين لم يمانعوا – حسبها - التطبيع مع إسرائيل، و قالت " من حقنا أن نعرف موقفهم مما فعله أصدقاءهم''.ولدى إشرافها على افتتاح لقاء لإطارات حزبها بالعاصمة، انتقدت السيدة حنون مجددا التيار الإسلامي في الجزائر واستهجنت جعل هؤلاء نظرائهم في تونس و مصر '' أصدقاء تاريخيين'' رغم قبولهم – كما قالت - التطبيع مع إسرائيل بحكم الرسائل الموجهة من قيادات الأحزاب الإسلامية الفائزة إلى أمريكا قصد التشاور وإعطاء ضمانات ومد العون على أساس عدم الامتناع لفتح جبهة التطبيع مع إسرائيل''. وفي هذا السياق استهجنت ما وصفته '' بعدم ممانعة زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي التطبيع مع إسرائيل، و كذلك الحال مع إسلاميي مصر'' و تساءلت في هذا الصدد '' إذا كان الإسلاميون في الجزائر يقولون أنهم سيقلدون أصدقائهم في الدول العربية، فليبلغونا موقفهم من تطبيع أصدقائهم مع إسرائيل"، و أضافت بأن "منهم من شرع في تقديم ضمانات لأمريكا"، في إشارة منها اللقاءات التي جمعت مؤسس حزب العدالة والتنمية عبد الله جاب مع السفير الأمريكي في الجزائر.وبعد أن قللت من أهمية فوز الإسلاميين في دول المنطقة والذي اعتبرت بأنه لا يمثل الأغلبية، وأن وصول الإسلاميين إلى الحكم أصبح "موضة "، هاجمت المتحدثة الأحزاب الجديدة للتيار الإسلامي في البلاد و قالت بأنها '' لن تأتي بأفكار جديدة '' باعتبار أنها جاءت – حسب قناعتها '' نتيجة لانشقاقات الأحزاب". وأثناء تطرقها للحديث عن الاستحقاقات الانتخابية المقبلة قالت حنون أن حزب العمال سيشرع في نهاية الأسبوع المقبل في مناقشة التحضيرات الخاصة بالمشاركة في التشريعيات المقرر إجراؤها في ماي المقبل وذكرت بأنه سيتم لاحقا تنظيم دورة للجنة المركزية للحزب لمناقشة مسالة تحضير الاستحقاقات الانتخابية المقبلة '' والمتعلقة أساسا – حسبها - بكيفية وضع قوائم انتخابية على أساس "التساوي ما بين الرجل والمرأة". ، ملحة في هذا السياق على ضرورة ضمان "مراقبة فعالة دون مشاركة الملاحظين الأجانب في التشريعيات''.كما طالبت بضرورة تمكين ممثلي القوائم الانتخابية من الحضور في اللجان الإدارية و وضع صور رؤساء الأحزاب السياسية على القوائم لتسهيل مهمة الناخبين في اختيار ممثليهم، طالبة من رئيس الجمهورية ضمان مزيد من الشفافية في الانتخابات باتخاذ إجراءات كفيلة ب "سد الثغرات" التي يعاني منها - كما قالت - قانون الانتخابات. وأكدت بأن تشكيلتها السياسية ستحترم نتائج الانتخابات مهما كانت شريطة أن تمثل إرادة الشعب".وبعد أن دعت رئيس الجمهورية أيضا إلى وضع مراسيم تنفيذية لمختلف القوانين التي تمت المصادقة عليها ألحت حنون على ضرورة الشروع في مناقشة تعديل الدستور في إطار مجلس تأسيسي.