عبرت الجماهير الجزائرية عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي عن ارتياحها الشديد لعودة مهاجم نادي مونبوليي أندي ديلور لصفوف المنتخب الوطني، خاصة وأنها كانت تخشى من استبعاده النهائي، بعد سوء التفاهم الحاصل بينه وبين الناخب الوطني جمال بلماضي، خلال معسكر شهر مارس الماضي. وظل مدرب الخضر مترددا بخصوص استدعاء ديلور من عدمه، قبل أن يقرر العفو عنه في آخر لحظة، في ظل اقتناعه بحاجته لمهاجم بمواصفاته في المرحلة المقبلة التي تتطلب هدافين من نوع خاص لتحقيق هدف التأهل إلى مونديال قطر والسعي للحفاظ على لقب كأس أمم إفريقيا المحقق في 2019. ويبدو أن الأرقام والإحصائيات قد شفعت لديلور، وجعلته يعود إلى المنتخب الوطني من جديد، خاصة وأنه أفضل مهاجم خلال الأشهر الأخيرة، متفوقا حتى على بغداد بونجاح صاحب الأهداف الكثيرة مع ناديه السد القطري. وأنهى ديلور البطولة الفرنسية برصيد 15 هدفا و10 تمريرات حاسمة، وهي إحصائيات نصبته من خيرة المهاجمين في البطولات الأوروبية الكبرى، وليس الليغ 1 فقط، كما أن قائد مونبوليي يمتلك السجل الأفضل من بين مهاجمي الخضر منذ مغادرة تربص مارس، أين سجل 9 أهداف كاملة بالموازاة مع تقديم ثلاث كرات حاسمة، ليساهم في تسجيل 12 هدفا كاملا، متفوقا على منافسه الأول إسلام سليماني المكتفي بهدفين وثلاث تمريرات حاسمة مع نادي ليون خلال هذه الفترة. ويعد ديلور لاعبا بديلا لبونجاح، والمنافس الأبرز لسليماني على صفة جوكير، غير أن هداف مونبوليي عازم على تغيير نظرة بلماضي اتجاهه بداية من التربص الجاري، الذي سيدخله بعقلية مغايرة، كونه يرى نفسه قادرا على خطف مكانة بونجاح، وهو ما سيحاول تأكيده خلال وديات موريتانياومالي وتونس، كونه واثق من نيل فرصته بالكامل على عكس المواعيد الماضية التي اكتفى فيها بظهور محتشم، ولو أن ذلك لم يمنعه من افتتاح عداده التهديفي في هراري أمام زيمبابوي برأسية جميلة، وهو هدفه الرسمي الأول، بعد هدفه الودي في لقاء ماليبقطر قبيل انطلاق نهائيات كان مصر. وعبر ديلور عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "أنستغرام" عن سعادته بالعودة إلى الخضر، مؤكدا بأنه سيحاول أن يكون عند مستوى تطلعات بلماضي. وستكون المنافسة على أشدها بين بونجاح وسليماني وديلور بخصوص المكانة الأساسية، وهو ما من شأنه أن يصب في مصلحة المنتخب، الذي سيدشن تصفيات مونديال قطر شهر أكتوبر المقبل، بخوض لقاءي جيبوتي وبوركينافاسو، في انتظار خوض نهائيات كان الكاميرون التي ينتظرها ديلور بشغف كبير.