40 بالمائة من الجزائريين يحملون فصيلة+orh كشف كمال كزال المدير العام للوكالة الوطنية للدم أن 40 بالمائة من المواطنين الجزائريين يحملون فصيلة الدم"+ orh" واستعرض المخطط الخاص بجمع الدم خلال الصيف وشهر رمضان المقبل. وفي رده عن سؤال متعلق بفصيلة الدم الغالبة لدى الجزائريين قال كمال كزال المدير العام للوكالة الوطنية للدم أمس في ندوة صحفية بمقر وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن 40 بالمائة من المواطنين يحملون فصيلة "+orh" و30 بالمائة "+arh" و15 بالمائة "+brh"، أما الحاملين للفصيلة السلبية فهم أكثر بقليل من 10 بالمائة، منهم حوالي 0,5 بالمائة يحملون فصيلة "ab-".وأوضح كزال أن الدم متوفر في الجزائر لكن الإشكالية تكمن في عدم توزيعه بشكل متوازن على مختلف جهات القطر الوطني، نظرا لتمركز أغلبية الطالبين في المدن الكبرى.وفي سياق حديثه عن عمليات جمع الدم على المستوى الوطني أكد المدير العام للوكالة الوطنية للدم أن وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات اتخذت كل الاحتياطات لضمان توفر الدم في رمضان، وأنه تم تسطير برنامج خاص لجمع الدم خلال هذه الفترة يمتد من 13 أوت إلى غاية 15 سبتمبر، وقد تم إعلام مديريات الصحة والسكان عبر الولايات لإعداد برامج خاصة بها لجمع الدم سواء على مستوى هياكل حقن الدم أو خارج المؤسسات الصحية بالتنسيق مع اللجان المحلية للاتحادية الجزائرية للمتبرعين بالدم ومديريات الشؤون الدينية والأوقاف، بالمقابل ستشتغل مراكز جمع الدم بعد الإفطار إلى ما بعد منتصف الليل، أما الشاحنات الخاصة بجمع الدم فستقترب من المساجد والساحات العمومية في هذه الفترة.وكشف في هذا الإطار عن استلام خمس سيارات خاصة بجمع الدم قبل دخول شهر رمضان من أصل 24 سيارة خاصة بهذه العملية ينتظر استلامها هذه السنة والسنة المقبلة 2011 من عند الشركة الوطنية للسيارات الصناعية، علما أن مراكز جمع الدم على المستوى الوطني تتوفر في الوقت الراهن على 34 سيارة خاصة موزعة عبر 24 ولاية، وتعمل الوزارة الوصية على تحقيق هدف سيارة لكل ولاية في المستقبل المنظور.وسيتبع هذا البرنامج الخاص بشهر رمضان الرامي إلى توفير الدم للمحتاجين في هذا الشهر بالنظر لقلة المتبرعين فيه بسبب الصيام وتزامن ذلك مع العطل السنوية والجامعية بحملة تحسيسية أخرى عبر وسائل الإعلام الوطنية وبالتعاون مع منظمات المجتمع المدني كالكشافة الإسلامية الجزائرية والهلال الأحمر الجزائري وغيره.وقدم المدير العام للوكالة الوطنية للدم خلال ذات الندوة الصحفية بعض الأرقام والإحصائيات الخاصة بجمع الدم في بلادنا حيث كشف عن تسجيل 36895 عملية تبرع خلال رمضان الماضي منها 18025 عملية، كما عرف التبرع بالدم لدى السكان منحى تصاعديا في العشر سنوات الأخيرة فقد سجل 8,40 تبرعا لدى كل ألف نسمة سنة 2000 لتصل هذه النسبة إلى 11,10 سنة 2009، وهو ما يساوي المعدل العالمي.وقد سطرت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مخططا خاصا يمتد إلى سنة 2014 ويقوم على أربع ركائز أساسية، هي ترقية التبرع بالدم، جمع الدم خارج المؤسسات الصحية، فصل الدم وأخيرا بناء الهياكل واقتناء التجهيزات.وفي الموضوع المتعلق بالهياكل كشف السيد كزال أن الجزائر تتوفر حاليا على 232 مركزا عبر كل المؤسسات الاستشفائية، و97 مركزا لحقن الدم و66 بنكا خاصا بالدم، في حين يوجد 12 مركزا جهويا لحقن الدم قيد الانجاز اغلبها ستستلم نهاية العام الجاري، والبقية في السداسي الأول من السنة المقبلة.من جهته كشف السيد غربي رئيس الاتحادية الجزائرية للتبرع بالدم عن وجود 900 ألف متبرع بالدم دائم أي أولئك الذين يتبرعون مرتين أو ثلاث في السنة.