أكمل فريق حمراء عنابة عقد المتأهلين إلى دورة "البلاي أوف"، الخاصة ببطولة ما بين الجهات عن الجهة الشرقية، وذلك بعد تتويجه بلقب الفوج الأول، ليكون منافسا لاتحاد تبسة في مباراة "السد"، بينما ترسم سقوط كل من شباب عين فكرون، إتحاد الحجار وشباب بئر العرش، رغم أن إدارة "السلاحف"، تبقى تتمسك بحظوظها في قضية احترازات لتحقيق البقاء. تتويج حمراء عنابة باللقب كان منتظرا، خاصة وأن فوز أول أمس، على حساب الضيف شباب عين ياقوت بثنائية برباق ومكلوش خطف التأشيرة من الوصيف نجم بني ولبان، الذي كان مصيره مقترنا بتعثر "الحمراء". بالموازاة مع ذلك، فإن حسابات السقوط شهدت حالة من "السوبسانس"، لأن الصراع بقي على أشده بين إتحاد الحجار وأولمبي الطارف حتى آخر أنفاس جولة إسدال الستار، لأن المعطيات تغيرت بعدما فوز الأولمبي على ترجي قالمة، الأمر الذي أفقد مفعول انتصار أبناء "القحموصية" بالذرعان. أما على مستوى الفوج الثاني، فإن معادلة السقوط أسفرت على تدحرج شباب عين فكرون، إثر انهزامه في القمة المصيرية أمام المستضيف شباب قايس، وسقوط "السلاحف" جاء بعد جملة من الحسابات، انطلاقا من نجاح اتحاد عين البيضاء في الفوز على البطل اتحاد تبسة، مرورا بإحراز جمعية عين كرشة فوزا بشق الأنفس على حساب الضيف أمل شلغوم العيد، لتقفز "الكرشة" من منطقة الخطر إلى الصف الثالث، بفضل حسابات المادة 69، سيما بعد افتراق نجم تازوقاغت وشباب ميلة على التعادل. ورغم احتلال شباب عين فكرون مؤخرة ترتيب الفوج الثاني، لكن إدارته تبقى متمسكة بفرص "النجاة"، وبصيص الأمل معلق على التحفظات التي تقدمت بها بخصوص نتائج فحوصات كوفيد 19 للاعبي نجم تازوقاغت في الجولة 12 من المنافسة، وهي القضية التي مازالت مطروحة للدراسة على مستوى اللجنة الطبية التابعة لرابطة ما بين الجهات، وفي حال كسب الشباب النقاط على البساط، فإن البقاء سيكون بقرار إداري، مع قلب موازين مؤخرة الترتيب، وفي هذه الحلة سيكون السقوط مصير أمل شلغوم العيد، باحتساب المواجهات المباشرة مع اتحاد عين البيضاء، على اعتبار أن الفريقين أنهيا المشوار بنفس الرصيد النقطي، مما يعني بأن ترسيم الوضعية يبقى معلقا على القرار النهائي بشأن هذه القضية. من جهة أخرى، فقد تجرع شباب بئر العرش مرارة السقوط إلى الجهوي الأول إثر انهياره بجيجل، أمام بطل الفوج الشباب المحلي بثلاثية طغى عليها الجانب الاحتفالي لأهل الدار، مقابل ذرف "العرايشية" دموع الحسرة، خاصة وأن نجم بوعقال حقق الأهم بتخطيه عقبة اتحاد برهوم بسلام، مع الاستفادة من "الهدية" الرياضية التي تلقاها من "الجواجلة"، والتي كان وزنها نجاح بوعقال في البقاء.