عبر مدرب النادي الرياضي القسنطيني عن سعادته الكبيرة بالفوز المحقق أمام جمعية عين مليلة، بالنظر إلى السيناريو الذي عرفته المباراة، مرجعا الفضل إلى البدلاء، الذين حسبه صنعوا الفارق. وقال المدرب حمدي:» البدلاء صنعوا الفارق، خاصة بعد الشوط الأول الذي مررنا فيه جانبا، وتلقينا هدفا عن طريق كرة ثابتة كان بالإمكان تفاديه، لكن بعد التغييرات التي قمنا بها والزج بكل من يعيش ولقجع وجحنيط تغيرت الأمور، والثلاثي قدم الإضافة، ونجح في قلب الطاولة على المنافس». وأضاف مدرب السنافر في تصريحاته بعد نهاية المباراة:» فرحت كثيرا للاعب جحنيط، لأنه يعمل في صمت، وهو من اللاعبين الذين يتقبلون الانتقادات، لكن لم أفقد أبدا ثقتي فيه، بدليل أنني أشركته عندما كنا متأخرين في النتيجة بهدفين مقابل هدف، ورده كان سريعا عن طريق هدف جميل، يؤكد الإمكانات التي يتمتع بها، بعد عمل فردي أنهاه بتسديدة رائعة، دون أن أنسى أيضا يعيش، الذي قدم تمريرة حاسمة في الهدف الأول لأمقران، قبل أن يسجل هدف الفوز في الوقت بدل الضائع وبكيفية رائعة وعلى طريقة الكبار». ولم يتوقف حمدي عند هذا الحد، بل أهدى الفوز إلى لاعبه قمرود، وقال:» الفوز مهدى لروح والد قمرود، الذي وافته المنية في الأيام القليلة الماضية، ورغم ذلك إلا أن محمد أصر على المشاركة في هذه المباراة، وعدم ترك زملائه، وأحييه على هذا السلوك الاحترافي، كما أنني متأكد من أن كل قسنطينة، وخاصة أنصار الفريق استمتعوا كثيرا بهذا الفوز الرائع، خاصة بعد الفترة العصيبة التي مررنا بها من قبل، بعد تسجيلنا بعض النتائج السلبية، لكن اليوم نحن نبصم على عودة قوية، ويجب علينا المواصلة بنفس الوتيرة». كما أشار حمدي إلى نقطة مهمة، عندما قال:» أعتقد بأن الفريق تأثر نوعا ما بالابتعاد على نسق المباريات منذ مباراة اتحاد الجزائر، وهي فترة طويلة، ومن سوء حظنا، أنه بعد كل عودة قوية للفريق نصطدم بتوقف جديد، والحمد لله أننا تمكنا من تحقيق الفوز، وعلينا التفكير الآن في المباراة القادمة أمام شباب بلوزداد». من جهته، المدير الرياضي للنادي الرياضي القسنطيني، تحدث للنصر، وأكد بأن الفريق سيحاول لعب كامل حظوظه في الظفر بمرتبة مؤهلة إلى منافسة قارية، عندما قال:» بعد الفوز أمام جمعية عين مليلة، علينا الآن لعب كامل حظوظنا من أجل ضمان مرتبة قارية الموسم القادم».