لا يدور حديث بين لاعبي النادي الرياضي القسنطيني في هذه الأيام، إلا عن موعد السبت القادم أمام جمعية عين مليلة، خاصة وأن رفقاء العمري لم ينسوا هزيمة الذهاب بملعب عابد حمداني بالخروب بهدف دون رد، وهي المواجهة التي أدخلت الفريق في دوامة حقيقية، حيث أعلن بعد هذه المباراة المدرب عمراني انسحابه من العارضة الفنية، قبل أن يقود التشكيلة في آخر لقاء أمام شبيبة سكيكدة. ويستغل المدرب حمدي، هذا العامل في التدريبات من أجل تحفيز اللاعبين، خاصة وأنه يريد ضرب عصفورين بحجر واحد، بداية بالسماح لأشباله بالثأر رياضيا من هزيمة الذهاب، إلى جانب استغلال تعثر أبرز الأندية المنافسة على مرتبة قارية في الجولة الماضية، من أجل تذليل الفارق، ويتعلق الأمر بكل من مولودية وهران الساورة وشبيبة القبائل، بعد هزيمة الحمراوة ونسور الجنوب، فيما تعادل كناري جرجرة داخل الديار، في انتظار استقبال السنافر شباب بلوزداد يوم 23 جوان الجاري، في لقاء مؤجل عن الجولة 25. وفي السياق ذاته، كان للنصر حديث مع المهاجم أمقران، بخصوص لقاء السبت القادم، قال فيه:" لا نفكر سوى في كيفية العودة بنتيجة إيجابية من عين مليلة، ولا نفكر في وضعية المنافس، صحيح أبناء قريون يمرون بفترة صعبة، لكن ليس معنى ذلك، بأنهم لا يملكون فريقا قويا، بل العكس تماما، المباراة ستكون صعبة أمام منافس يبحث عن استعادة نغمة الانتصارات". وأضاف محدثنا:" هناك عامل مهم، يتمثل في الابتعاد عن نسق المباريات، حيث لم نخض أي مباراة رسمية منذ لقاء اتحاد الجزائر لحساب الجولة 24، وهو ما يجعلنا أمام حتمية التعامل مع هذا الموعد بذكاء، سيما من الناحية البدنية، خاصة وأننا نستقبل بعدها بأربعة أيام شباب بلوزداد". يحدث هذا، في الوقت الذي عرفت فيه تدريبات أمس، اندماج المهاجم حدوش، بعد أن اكتفى في الأيام الماضية بالتدرب على انفراد، بعد تخلصه من الإصابة، التي كان يعاني منها على مستوى عضلة الساق، في انتظار التحاق قمرود، الذي تحصل على ترخيص بالغياب بعد وفاة والده. جدير بالذكر، أن المدرب حمدي أجل الانتقال للتدرب بملحق الشهيد حملاوي إلى صبيحة اليوم، بعد أن اكتفى ببرمجة حصة تدريبية خفيفة أمس، حيث طلب من مسؤولي المركب تجهيز الأرضية، خاصة وأن حالة العشب الطبيعي ليست في أفضل أحوالها، ما قد يتسبب في إصابة اللاعبين.