ذكر مواطنون في مختلف أحياء المقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، أن الكلاب الضالة أصبحت تشكل تهديدا على حياتهم، بعد أن غزت مختلف الشوارع خصوصا في الفترات المسائية، فيما أمرت السلطات المحلية بتكثيف القضاء على هذه الحيوانات في إطار الوقاية من داء الكلب. ويطرح سكان بالوحدات الجوارية القديمة وهي 6 و 7 و 8 هذه المشكلة التي تزيد بعد غروب للشمس، حيث تسير الكلاب الضالة في شكل قطعان داخل المجمعات السكنية، مشكلة خطرا على الأطفال الصغار وحتى الكبار الذين أصبحوا يخشون الخروج من منازلهم ليلا. كما استغرب قاطنون في الوحدات الجوارية الواقعة بوسط المدينة، عدم إنارة الأحياء ليلا، رغم توفر أعمدة كهربائية، حيث يخيم الظلام على مختلف الشوارع ما يزيد من تواجد الحيوانات الضالة التي سبق وأن هاجمت أطفالا في عدة مناطق بعلي منجلي، وآخر حادثة سُجلت في التوسعة الغربية. وقد عادت الظاهرة بقوة خلال الأسابيع القليلة، حيث كانت تقتصر على الوحدات الجوارية الجديدة أين تكثر ورشات البناء. المندوب البلدي بعلي منجلي، فراح عزيز، أكد أن حملة القضاء على الكلاب الضالة بُرمجت قبل شهر رمضان الفارط، لكنها لم تنطلق لتأخر وصول ترخيص باستعمال البارود، فيما أوردت مصالح الولاية في بيان، أن اللجنة الولائية لمكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه والحيوان برئاسة الأمين العام للولاية، اجتمعت مساء الأربعاء الماضي مع الوالي المنتدب للمقاطعة الادارية علي منجلي، واللجنة الأمنية، ورؤساء الدوائر و البلديات و المدراء التنفيذيين المعنيين و مدراء المؤسسات العمومية المعنية، حيث تمت دراسة عدة نقاط منها القضاء على الكلاب الضالة. وأضاف البيان أنه تم التركيز على الوقاية من مرض الكلب ومكافحته عن طريق مواصلة عمليات القضاء على الكلاب الضالة و القوارض، إلى جانب إبادة الحشرات الضارة بصفة يومية وتنظيف و تطهير أقبية العمارات وكذلك مراقبة مياه الشرب و المحلات ذات الطابع الغذائي، وذلك حفاظا على صحة المواطن خاصة مع بداية فصل الصيف.