الشلفاوة و بلوزداد في امتحان صعب بقسنطينة و تيزي وزو يقترح الشوط الثاني للجولة ال 17 لدوري الرابطة المحترفة الثانية على المتتبعين والأنصار، لقاءات قمة في الإثارة والتنافس، والتي يرتقب أن تأتي إفرازاتها بالجديد على مستوى الواجهة الأمامية، وذلك بالنظر للتنقل الصعب لصاحبي برج المراقبة جمعية الشلف وشباب بلوزداد إلى قسنطينة و تيزي وزو. أبناء العقيبة سيحطون الرحال تحت سفح جبل جرجرة لمواجهة الكناري بنية الإطاحة به، وبالتالي تدعيم الرصيد النقطي والحفاظ بالمرة على ديناميكية الانتصارات، بعد الإنجاز المحقق الأسبوع الفارط خارج القواعد، وبالتحديد بملعب مسعود زقار بالعلمة على حساب البابية التي كانت سباقة إلى التهديف، خاصة وأن المدرب جمال مناد يعرف جيدا خبايا عش الكناري، ونقاط قوة وضعف الفريق المحلي الذي سبق له الإشراف على تدريبه وحمل ألوانه، هذا بالإضافة إلى سعيه الاستثمار في الرصيد المعنوي لزملاء المايسترو عمار عمور الذي يفكر جديا في اعتزال الميادين، وهو ما سيحفز بقية زملائه على مضاعفة الجهد خلال مرحلة العد العكسي للبطولة، على أمل توديعه بهدية في مستوى ما قدمه للشباب بصفة خاصة، والكرة الجزائرية على وجه العموم، أي التتويج بلقب الموسم أو الظفر بتأشيرة المشاركة في المنافسة القارية أو الإقليمية. لكن السؤال المطروح هو هل سيرضى الكناري العازم على التغريد في سماء البطولة، رغم البداية المتعثرة، والمشاكل الداخلية التي كادت أن تعجل برحيل إيغيل الذي تراجع عن قرار الاستقالة في آخر لحظة. من جهتهم الشلفاوة سيكونون بدورهم أمام اختبار ميداني عسير، عند مواجهتهم اليوم النادي الرياضي القسنطيني الذي سيكون مدعما بآلاف السنافر الذين يطالبون بالنتيجة والأداء من أجل محو آثار هزيمة بجاية، والتي كانت وراء انقسامهم بخصوص بقاء أو ذهاب المدرب رشيد بوعراطة، ولو أن تلك المجموعة التي طالبت برحيله لا تمثل إلا نفسها، وهي مأجورة بغرض ضرب استقرار الفريق الذي يبقى هدفه الرئيسي البقاء في دوري الرابطة المحترفة الأولى. هذه الوضعية قد تكون حافزا للاعبين لرفع شعار التحدي في وجه الفريق الزائر الذي يعد من أحسن فرق الرابطة الأولى، خاصة وأن زميت ورفقائه عودونا على التألق أمام كبار الحظيرة، على غرار وفاق سطيف واتحاد الحراش، حتى ولو أن المعطيات قد تختلف هذه المرة في ظل غياب المدافعين لمايسي و مسالي، لكن أمام مدرب السنافر خيارات عديدة، خاصة بعد عودة إيفوسا، دحمان، حجاج وفرحات أيوب و نايت يحيى... إفرازات هذه الجولة قد تصب في رصيد شبيبة بجاية المنتشية بفوزها على السنافر بثلاثية، حتى ولو أنها ستلعب خارج قواعدها، وفي غياب هدافها قاسمي، بحيث سيعمل أشبال ألان ميشال على الاستثمار في مشاكل النصرية التي تعاني من الجانبين التقني والإداري، إذ تبقى صاحبة أضعف رصيد (8 نقاط)، وتسير من قبل رئيسين ما لا يساعد ابن الفريق مرزقان في العمل على تصحيح المسار. من جهة أخرى وإذا كان الثنائي الكاب و البابية سيحطان الرحال بكل من سعيدة وتلمسان لمواجهة المولودية والوداد تحت شعار الاستدراك، في مقابلتين تبقيان مفتوحتين على كل الاحتمالات، فإن الجمعية الخروبية التي ستكون بدورها في دورية نحو الغرب وبالتحديد بالباهية وهران، تبدو عازمة على رفع التحدي والعودة بنتيجة إيجابية على حساب الحمراوة، على الرغم من أن زملاء بلايلي منتشون بفوزهم على الحراش، وحرمان الحمراء الخروبية من خدمات 5 أساسيين سواء على مستوى الدفاع أو الهجوم. فهل سيصنع زملاء العائد كوفي ميشاك الحدث ويفجرون أكبر مفاجأة في هذه الجولة؟. حميد بن مرابط