5 سنوات سجنا لرجل عذّب مطلقته حتى الموت قضت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، بإدانة رجل بخمس سنوات سجنا نافذا، قام بتعذيب و ضرب مطلقته حتى الموت لمجرد شكوك عن ربطها علاقات مع أشخاص آخرين. و قد صدر الحكم بعد تكييف التهمة من القتل العمدي باستعمال التعذيب و الأعمال الوحشية مع سبق الإصرار و الترصد التي التمس في شأنها ممثل الحق العام عقوبة الإعدام، إلى جناية الضرب و الجرح العمدي المؤديان إلى الوفاة دون قصد إحداثها، المتابع فيها المتهم "ك.ا" البالغ من العمر 33 سنة والذي تقدم يوم 27 جويلية من سنة 2007، إلى مصالح الأمن ببجاية، صرح فيها أنه قام بقتل مطلقته التي عادت إليه قبل أيام، داخل مسكنهما العائلي بمدينة أقبو. و فور توجه عناصر الأمن إلى مكان الجريمة، عثروا على جثة الضحية "ع.ف" على السرير و رجلاها مكبلتان بشريط لاصق، كما لاحظوا آثار جروح في أظافر رجلها و بأنحاء أخرى من جسمها، تبين فيما بعد أن سببها صعقات كهربائية بقوة 220 فولط استعملها المتهم لتعذيب زوجته، التي تعرضت لنزيف داخلي حاد و لفظت أنفاسها الأخيرة بعد تضرر كبدها جراء وابل الضربات التي تلقتها منه، حسب تقرير الطبيب الشرعي. المتهم اعترف خلال المحاكمة بضربه زوجته السابقة، دون النية في قتلها، و برر فعلته برغبته في معرفة إن كانت على علاقة مع بعض الأشخاص و التأكد من أن مولودتهما الجديدة ابنته، كما قال أنه لم يخطط لتعذيبها بالتيار الكهربائي، بل تفطن إلى الفكرة بعد أن تحطم المصباح بينما كان يضربها، علما أن المتهم سبق و أن صدر في حقه حكم بالسجن لثلاث سنوات بمجلس قضاء بجاية، طعن فيه أهل الضحية و المحكمة العليا.