شرعت مؤخرا مؤسسة امتياز لتوزيع الكهرباء والغاز بالطارف، في تجسيد مخطط موجه لتدعيم شبكة توزيع الكهرباء على مستوى الولاية لتخفيف الضغط على المراكز الموجودة والحد من الانقطاعات. وذكرت المصالح المعنية في بيان لها أمس الأول، أنه تم وضع 15 مركزا لتحويل الكهرباء حيز الخدمة عبر المناطق التي تعرف تذبذبا، ويتعلق الأمر بسيدي بلقاسم، عين خيار، مطروحة، قرية فزار، أم الطبول، بئر يحيى، الشهداء، البفة، العيون، الكيلون، بوخبيزة ، شكوبية، الشيحاني، مزدور و بوفارة، زيادة على إنجاز مركزين للتوزيع بكل من الشافية و الفحيص رُصد لهما مبلغ 18 مليار سنتيم لتحسين نوعية الخدمة والقضاء على ضعف شدة التيار والانقطاعات خاصة خلال فصل الصيف. إضافة إلى ذلك، تم التكفل باحتياجات وطلبات المتعاملين والمستثمرين في سياق مرافقة نشاط الإستثمار العمومي والخاص بالولاية، لخلق الثروة ومناصب الشغل وإعطاء القطاع القيمة المضافة. وأكدت المؤسسة في بيانها، أنه تم الانتهاء من المشاريع المدرجة ضمن البرنامج المسطر لهذه الصائفة بتجديد وصيانة الشبكات الكهربائية و الهوائية، مع دعم التجمعات السكانية والبلديات ومناطق الظل بالمحولات والربط بالتيار ما مكن من القضاء على 90 بالمائة من النقاط السوداء. وأضافت المصالح المعنية أنها لم تدخر أي جهد لتلبية احتياجات زبائنها، أين تم تشكيل فرق مناوبة ومداومة مدعمة على مستوى كامل إقليم ولاية الطارف من أجل تلبية أي طلب والسهر على ضمان استمرارية وجودة الخدمات المقدمة، داعية المواطنين في هذا الصدد، إلى التحلي بكافة تدابير الحيطة والحذر وعدم التدخل بالمنشآت الطاقوية. وللوقاية من الحرائق، تم إنجاز خنادق مضادة للنار يضيف البيان، وذلك على مسار عبور الشبكات الهوائية وعلى مسافات طويلة بالأملاك الغابية الوطنية الغنية بالأشجار، خاصة الكاليتوس والصنوبر التي عادة ما تسبب أضرارًا كبيرة للشبكات أثناء اندلاع حرائق الغابات، وقد تم إنجاز 16 كيلومترا من الخنادق وتهيئة 15 كلم عن جانبي الخطوط، في حين تجري أشغال فتح خنادق مضادة للنار على مسافة 18 كلم. كما تم تكليف فرق مختصة بغسل العوازل لمنع وقوع انقطاعات بسبب ارتفاع معدل الرطوبة والتلوث الجوي خصوصا ببلديتي القالة والشط، إضافة إلى ما يسببه الغبار من آثار ضارة على الأعمال الكهربائية، وخاصة الخطوط الهوائية على مستوى السلاسل العازلة. وتم تركيب أعشاش اصطناعية لطائر اللقلق الذي يبقى من أهم الأسباب الرئيسية وراء حدوث انقطاعات التيار والأعطاب، لأن الولاية مثلما يردف البيان، يتردد عليها بكثرة هذا الصنف من الطيور المحمي بموجب الاتفاقيات الدولية التي التزمت بها بلادنا، حيث ينتشر خاصة في الفترة الممتدة بين فيفري ونوفمبر من أجل التعشيش على دعامات انتقائية للمنشآت الكهربائية والأعمدة. من جهة أخرى، باشرت مؤسسة سونلغاز عملية واسعة لصيانة المحطات الفرعية و فحص المعدات حيث مست 84 محطة لبلديات القالة، الذرعان والطارف، ناهيك عن استبدال المحولات ذات الحمولة الزائدة أو بسبب قلة الاستخدام وكذا استبدال المحولات للصيانة والتجديد، كما تم قطع وتقليم الأشجار تحت خطوط الضغط العالي تفاديا لأي طارئ في حالة ملامسة هذه الأشجار للشبكات، خاصة في حال هبوب الرياح القوية، ويتم هذا من طرف فرق الأشغال للمقاطعات بالتنسيق مع مصالح الغابات. من ناحية ثانية، أطلقت فرقة الطاقة التابعة لامتياز توزيع الكهرباء والغاز عملية تحسيسية و توعوية استهدفت العديد من الأحياء والمناطق المعروفة، لاسيما الواقعة على الحدود الغربية للولاية، حيث يُسجل في هذه الأماكن، الاستغلال غير الشرعي للكهرباء و تزويد البعض لغيرهم بطريقة فوضوية، كما تمت توعية المواطنين بترشيد استهلاك الكهرباء من خلال اتباع النصائح لاستهلاك طاقة أقل و أفضل بشكل يومي و بأمان تام، حسب البيان.