وصف أمس والي الطارف، مشكلة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي التي تعرفها الولاية ب "الكارثة العظمى" رغم الاستثمارات الضخمة التي رصدت لتجسيد عدة عمليات في الميدان لتحسين نوعية الخدمة. وخلال اجتماع مجلس الولاية، ولم يستسغ المسؤول التبريرات المقدمة من قبل مؤسسة سونلغاز بخصوص أسباب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، خاصة وأنها باتت تحدث حسبه، في الظروف المناخية العادية، حيث قال إن كل الجهود والبرامج التي خصصت للقضاء على المشكلة ذهبت سدى، ما دفعه إلى مطالبة الوصاية بإيفاد خبراء لتحديد سبب الانقطاعات. وأرجع مدير مؤسسة سونلغاز، المشكلة، إلى كون البلديات تعتمد على خطين للتموين بالتيار على مسافات طويلة تعبر الغابات والأشجار، ما يتسبب في حالة هبوب الرياح في حدوث الانقطاعات، علاوة على ارتفاع نسبة الرطوبة وقدم التجهيزات والمحولات التابعة لبعض الهيئات. كما تطرق المدير إلى العوامل الخارجية وانتشار طائر اللقلق الذي يبقى المتسبب الرئيسي في هذه الانقطاعات من خلال تعشيشه فوق الأعمدة ذات الضغط العالي، ناهيك عن الأعمال التخريبية التي تطال الشبكات وعدم صيانة بعض الهيئات لتجهيزاتها على غرار الجزائرية للمياه، موضحا أن مصالحه أطلقت عدة عمليات وضبطت خارطة طريق للقضاء على المشكلة التي ستعرف حسبه، طريقا للحل لها مع الانتهاء من إنجاز 3 محولات بالبسباس، الطارف والقالة، إلى جانب تجديد وتحويل الشبكات الهوائية وإنجاز أكبر عدد من الخطوط التي تتمون البلديات.