ما زال شباب باتنة يعيش حالة من الضبابية في ظل تجميد كل نشاطاته، رغم بروز بعض مؤشرات انفراج الوضع، من خلال خروج الرئيس فرحات زغينة عن صمته، وطمأنة الأنصار باستئناف عمله بعد تعافيه من فيروس كورونا، حيث التزم بعقد جمعية عامة عادية، ولو أن ذلك لم يشفع له بإعطاء الضمانات الكافية للاعبين بشأن مستقبلهم، في ظل التضارب في موقفه، الأمر الذي يعرض الفريق لهجرة جماعية لأبرز الركائز. وفي هذا الصدد، التحق اللاعب جمال حاجي بقائمة المرشحين للمغادرة، منهم خالدي وبوخليفة وزوبيري ومواس والحارس خلوط، مؤكدا للنصر أن قرار الرحيل الذي اتخذه في نهاية الموسم الماضي لا رجعة فيه، مبرزا إصراره على تغيير الأجواء، خاصة - كما قال- وأنه لم يتلق أي اتصال من إدارة الكاب، منذ إسدال الستار على البطولة وطني هواة. النزيف الذي بات يتربص بتعداد الشباب لم يقتصر على الأكابر فحسب، بل امتد إلى فئة الرديف أمام مساعي اتحاد الشاوية، لاستهداف الوجوه الشابة والاستثمار في مهاراتها، إلى درجة أن إدارة فريق سيدي رغيس، دخلت في مفاوضات مع أربعة شبان تحسبا لخطفهم، ما أثار مخاوف الأنصار الذين حذروا من تجريد الكاب من جميع مقوماته، إذا لم تسارع الإدارة في الحفاظ على حقوق الفريق ومكوناته. وفي الوقت الذي تعرف فيه صفقة انتقال الحارس الدولي لفئة أقل من 20 سنة، أسامة ملالة إلى مولودية الجزائر بعض التأخر، دون استبعاد تغيير وجهته، لم يتوان المدرب المساعد سليم عريبي في التأكيد بأن أبرز لاعبي الشباب يفضلون عدم البقاء بسبب الغموض الذي يشوب وضعية الفريق، وتعامل الإدارة معهم بخصوص مستحقاتهم المالية، معربا عن خشيته في دخول الكاب مرحلة خطيرة.