علقت دائرة الخروب بقسنطينة، منتصف ليلة أول أمس، قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي بحي الرجة بقرية قطار العيش، في إطار القضاء على البيوت القصديرية، وضمت القائمة 605 عائلات. و تجمعت عشرات العائلات في منتصف ليلة أول أمس، أمام ابتدائية مويسي علي وبالملعب الجواري بقطار العيش مقابل حي المرجة، من أجل معرفة هوية المستفيدين، وسط حالة من الفرحة كسرت هدوء الليل، في ظل تطبيق الحجر الجزئي المنزلي، خاصة وأن العشرات من المستفيدين عانوا كثيرا في ظل إقامتهم ببيوت قصديرية. و استفادت 605 عائلات من بين قرابة 630، من السكن الاجتماعي، فيما تم فتح باب الطعون بالنسبة للذين لم ترد أسماؤهم ضمن القائمة، على أن يتقدموا بملفات تثبت أحقيتهم إلى مصالح دائرة الخروب في أجل تحدده المصالح المعنية. و أكد مستفيدون للنصر، أنهم سعداء بعد سنوات من الانتظار عاشوا خلالها ظروفا صعبة في أكواخ تداهمها سيول الأمطار المتهاطلة شتاء، و معرضة للحرارة الشديدة والتي تتضاعف حدتها في الأسطح القصديرية، كما تحدثوا عن انعدام المياه والغاز و الكهرباء، إضافة إلى انتشار القوارض و الجرذان و الثعابين. كما أكد آخرون، أنهم لم يكادوا يصدقوا تواجد أسمائهم ضمن قائمة المستفيدين، خاصة و أن العدد كان معتبرا مقارنة بإجمالي عدد العائلات المقيمة في الحي القصديري، و أوضحوا للنصر أن مكان السكنات التي سيستلمونها لا يهمهم بقدر ما يهمهم استفادتهم من شقق لائقة، فيما ذكرت بعض المصادر أن موقف المنازل التي سترحل إليها العائلات سيكون في بلدية عين عبيد. يذكر أن سكان قرية قطار العيش التابعة لبلدية الخروب، طالبوا بالسكن منذ سنوات، و لكن ارتفاع عدد الوافدين للحي القصديري أجّل عمليات توزيع السكنات، لتنظم العملية أكثر بين المصالح البلدية و جمعيات الأحياء، و يتم ضبط القوائم المؤقتة للمرشحين من الاستفادة قبل الانتهاء من استقبال الطعون، و من ثم توزيع المفاتيح. و من المنتظر أن تقوم المصالح البلدية بهدم الأكواخ مباشرة بعد ترحيل السكان، تفاديا للاستيلاء عليها من طرف غرباء، خاصة وأن المنطقة تحولت إلى بؤرة للبنايات القصديرية خلال السنوات