أقدم صباح أمس، عشرات المحتجين بقرية «قطار العيش» بقسنطينة، على غلق الطريق الرابط بين قسنطينة وعين مليلة على مستوى قرية «قطار العيش» ببلدية الخروب، مستعملين متاريس وحجارة وحواجز بشرية، ليمنعوا مستعملي الطريق من المرور على الجهتين ويعطلوا بذلك مصالح العديد من المواطنين. وعبر المحتجون عن غضبهم واحتاجهم، بعدما تسرب إلى مسامعهم خبر حول إقدام السلطات المحلية على تهديم الحي الفوضوي الذي تم بناؤه في أواخر سنة 2011 بمدخل قرية «قطار العيش» في عهد الوالي السابق نور الدين بدوي، وهو الحي الذي استقطب عشرات العائلات من داخل قسنطينة وحتى خارجها، حيث وصل العدد الإجمالي لعدد العائلات القاطنة بهذا التجمع غير الشرعي إلى حوالي 500 عائلة، حسب المعلومات التي تحصلت عليها «المساء»، وقد وصل سعر الكوخ بهذا الحي بين 30 و45 مليون سنتيم وسادت تجارة فوضوية وغير شرعية. وحسب المعلومات التي تحصلت «المساء» عليها فإن هناك قرار بتهديم هذا الحي الفوضوي الذي أصبح من أكبر الأحياء القصديرية بعاصمة الشرق الجزائري والذي ساهم صمت بعض المسؤوليين في تناميه. وحسب مصادر «المساء»، فإن قرار الهدم تم تحديده يوم 4 أوت المقبل، ليكون ثاني حي سيتم تهديمه بعدما أشرفت السلطات البلدية بالخروب خلال الأسبوع الفارط على تهديم الحي القصديري، قادري بالمدينة الجديدة علي منجلي والذي يضم 35 كوخا وعرفت العملية مناوشات بين أصحاب الأكواخ وأعوان الأمن الذين أطروا العملية. من جهته، اعتبر رئيس بلدية الخروب، عبد الحميد أبركان، في حديثه مع «المساء»، أن احتجاج هؤلاء الأشخاص، غير مبرر، مضيفا أنهم ورغم تعديهم على القانون ببناء سكنات قصديرية في قطع أرضية استولوا عليها بطرق غير شرعية، قاموا بغلق الطريق وعطلوا مصالح المواطنين، مضيفا أن البلدية لم تتلق بعد أي قرار رسمي بتهديم هذا الحي، مضيفا أن هؤلاء المحتجين، تحركوا بعدما وصلت إليهم أخبار عن تهديم الحي خاصة بعدما باشرت بلدية الخروب تهديم الحي القصديري قادري منذ أيام وبرمجة حيهم القصديري كثاني تحرك للسلطات ببلدية الخروب. وقال «مير» الخروب أن هذه السلوكات تدل على العديد من المؤشرات، رافضا إعطاء أي توضيحات بشأن كلامه الأخير.