تسببت الحرائق التي اندلعت ليلة الاثنين إلى الثلاثاء في إتلاف عشرات الهكتارات من الغطاء الغابي بمنطقة "أولاد ونجل" ببلدية شيلية بولاية خنشلة، حسب ما أفادت به اليوم الثلاثاء المديرية المحلية للحماية المدنية. و أوضح رئيس خلية الإعلام والاتصال بنفس المديرية، النقيب عادل مساعدية، في تصريح لوأج، أن فرق الحماية المدنية رفقة أعوان محافظة الغابات تواصل لحد الساعة مجهوداتها لإخماد الحريق الغابي الذي نشب بالمكان المسمى "أولاد ونجل" ببلدية شلية وأتى على عشرات الهكتارات من الغطاء الغابي. وأضاف المتحدث أن إمكانات مادية و بشرية "هامة" قد تم تسخيرها لإخماد هذا الحريق الغابي، خاصة بعد التحاق الرتلين المتنقلين للحماية المدنية لولايتي أم البواقي و باتنة للمشاركة في العملية. واستنادا لذات المصدر، فإن أفراد من الجيش الوطني الشعبي يشاركون كذلك إلى جانب أعوان كل من الحماية المدنية و الغابات وعمال المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية في إخماد النيران بغابة "أولاد ونجل" مع تسجيل هبة تضامنية من طرف مواطنين مطوعين. وأشار النقيب مساعدية إلى أنه قد تم صباح اليوم التحكم "نسبيا" في الحريق من خلال إخماد عدة مواقد كانت مشتعلة، مضيفا أن صعوبة تضاريس هذه المنطقة الجبلية والظروف المناخية الصعبة والرياح القوية، ساهمت في انتشار الحريق وتوسع رقعته ليلة الاثنين إلى الثلاثاء. وأفاد رئيس خلية الإعلام والاتصال بالمديرية الولائية للحماية المدنية أن طائرة مروحية تابعة للمجموعة الجوية للحماية المدنية قد أقلعت صباح اليوم من ولاية تيزي وزو باتجاه ولاية خنشلة للمشاركة في إخماد النيران بغابة "أولاد ونجل" بلدية "شيلية" وعلى متنها المدير المركزي لتنظيم وتنسيق الإسعافات بالمديرية العامة للحماية المدنية العقيد مولاي خليفة للإشراف على إخماد الحريق. للتذكير، اندلعت مطلع يوليو الماضي حرائق بغابات عين ميمون بطامزة وشيلية و بوحمامة بولاية خنشلة و تسببت في إتلاف أزيد من 8250 هكتارا من الثروة الغابية والأشجار المثمرة.