تسارعت الأحداث في بيت مولودية باتنة خلال الساعات القليلة الماضية، من خلال إعلان الرئيس عز الدين زعطوط انسحابه، تحت ضغط الشارع الرياضي، الذي ظل يشدد الخناق عليه لإرغامه على رمي المنشفة، في ظل عجزه عن وضع الفريق على السكة، وعدم قدرته على توفير الإمكانيات اللازمة، والقيام بعملية انتداب نوعية. وانطلاقا من هذا، تعالت بعض الأصوات منادية بضرورة عودة الرئيس السابق مسعود زيداني، استجابة لرغبة الأنصار الذين كانوا وراء سحب الثقة منه الموسم الماضي، ما يعني إلغاء جلسة الصلح التي كانت مقررة اليوم الخميس، بين الرجلين لتدارس حلول قضية الحجز على رصيد النادي بمبادرة من رئيس البلدية، الذي كان يأمل في جمع الشمل وتوحيد صفوف البوبية، التي تعرف حالة من الركود، قد تنعكس على مشوارها ضمن بطولة ما بين الجهات. وإذا كان الأنصار يجمعون على ضرورة الإسراع في تشكيل قيادة جديدة، بعد ترسيم استقالة زعطوط في جمعية عامة استثنائية مرتقبة في أجل لا يتعدى 72 ساعة، فإن زيداني لم يتوان في التعبير عن استعداده لحمل المشعل، رغم خروجه الموسم المنقضي من الباب الضيق، مضيفا بقوله للنصر:« شخصيا، كانت لدي رغبة في رفع التجميد على الرصيد بتدخل من «المير»، لكن بروز معطيات جديدة على الساحة أدى إلى إلغاء جلسة الصلح مع زعطوط، الذي قرر ترك مقاليد التسيير. لذلك أنا مستعد للعودة إلى سدة الرئاسة لكن بشروط». هذا، وربط زيداني عودته بتلبية بعض مطالبه، في مقدمتها منحه الشرعية اللازمة، من خلال تزكيته في جمعية عامة، واعدا بتدارك التأخر في التحضيرات، وترتيب البيت مع جلب أسماء معروفة ووضع الصعود هدفا أساسيا. ومعلوم أن زغطوط ظل يتعرض لضغوطات كبيرة من لجنة الأنصار، التي أشهرت في كذا مرة سلاح التهديد بسحب الثقة منه، إلى درجة دخول الطرفين في صراع خفي حول نوعية الانتدابات، التي كان على وشك القيام بها، قبل أن يطفو على السطح وسط حالة من تبادل التهم. وكان رئيس لجنة الأنصار زاكي بلوناس، قد أكد رفض الأنصار سياسة «البريكولاج» في الاستقدامات، محذرا من مغبة جلب أي لاعب ليس بمقدوره تقديم الإضافة المرجوة، غير أن رحيل زعطوط والعودة المرتقبة لزيداني، قد تجعله يعيد النظر في موقفه، حفاظا على استقرار البوبية.