وجه الناخب الوطني جمال بلماضي، أصابع الاتهام إلى الحكم البوتسواني جوشوا بوندو الذي أدار مباراة المنتخب الوطني ومنتخب بوركينافاسو، محملا إياه جزءا من مسؤولية التعادل المسجل، بالنظر إلى طريقة إدارته للمواجهة، وحتى بعض التصرفات التي قام بها رفقة بقية أعضاء الطاقم التحكيمي قبل اللقاء، وقال:« نعاني مع الحكام وسئمت من الحديث عن هذه النقطة، لكن ما باليد حيلة ونحن أمام حتمية الإشارة إلى الظلم الذي نتعرض له، على أمل أن يتحرك القائمون على شؤون الاتحاد الإفريقي للعبة». وواصل بلماضي حديثه عن التحكيم، عندما قال:« الحكام يستفزوننا في غرف تغيير الملابس، وهي أمور لا يراها الجمهور، دون أن ننسى طريقة إدارة اللقاء، ولقطة التدخل على بن سبعيني خير دليل، خاصة وأن لاعب بوركينافاسو استعمل خشونة زائدة، وكان يستحق على تدخله البطاقة الحمراء، لكن الحكم اكتفى بإنذاره، ليشهر بعدها بطاقة صفراء في وجه بن سبعيني بسبب شد القميص من أول خطأ ارتكبه، إضافة إلى عدم احتساب ضربة جزاء واضحة». وعرج بلماضي في تصريحاته بعد نهاية المباراة، والتي نقلها الموقع الرسمي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم للحديث عن بعض النقاط الإيجابية، عندما قال:« البقاء دون خسارة والمحافظة على نفس الديناميكية يعتبر مكسبا، رغم أننا كنا قادرين على قتل المباراة في الشوط الأول، حيث أتيحت أمامنا عدة فرص، لكننا افتقدنا للمسة الأخيرة، كرة القدم في مجملها تتمحور حول أوقات الضعف والقوة، لذلك فحين تسنح لك الفرصة يجب أن تكون حاسما، وحين تمر بفترات الضعف عليك أن تكون صلبا، وهو ما افتقدناه». وأضاف مسؤول العارضة الفنية للخضر:« يجب أن نعترف بأننا مررنا بمرحلة فراغ مع بداية الشوط الثاني، وهو ما استغله المنتخب البوركينابي لصالحه، ونجح في تعديل النتيجة، وبعدها عدنا تدريجيا قبل أن نستحوذ على الكرة، لكن كانت تنقصنا أيضا اللمسة قبل الأخيرة، حيث ضيع بونجاح فرصة وجها لوجه، هو مجرد تعادل وسنعود أقوى في المواجهات القادمة، الطريق لا يزال طويلا، وسنتدارك أخطاء هذه المباراة». فغولي وبن ناصر شاركا مصابين كشف الناخب الوطني في ذات التصريحات، بأن الثنائي بن ناصر وفغولي شاركا في مباراة بوركينافاسو وهما يعانيان من الإصابة، وهو ما أثر نوعا ما على الأداء بصفة عامة، بالنظر إلى وزن الثنائي سالف الذكر في التشكيلة، وقال:«فغولي وبن ناصر كانا مصابين قبل المباراة، والطاقم الطبي قام بعمل جبار من أجل تجهيزهما، ولكن للأسف فغولي عاودته الآلام، ما أجبرني على القيام باستبداله، ويجب أن نعترف بأن سفيان لاعب ذكي ويجيد التمركز، كما أنه يطبق التعليمات بحذافيرها، وخروجه كان له تأثير سلبي على المستوى العام». كما تحدث بلماضي عن المنافس القادم شهر أكتوبر المقبل، عندما قال:«المباراة القادمة أمام منتخب محترم جدا، ويتعلق الأمر بمنتخب النيجر، الذي يملك في رصيده ثلاث نقاط، ويضم لاعبين جيدين، بدليل أنه كان متعادلا أمام بوركينافاسو حتى الدقيقة 76، قبل إعلان الحكم عن ضربة جزاء وهمية، مقارنة بلقطة محرز». وأكد بلماضي مجددا أن الفاف لا تعلم مكان إجراء مباراة النيجر، رغم أن كل المؤشرات توحي بإمكانية إجراء اللقاء في ملعب مراكش، لعدم اعتماد ملعب العاصمة نيامي، في انتظار القرار الأخير من طرف اللجنة المختصة، وقال:« نحن في انتظار تعيين الملعب الذي سيحتضن مباراتنا خارج الديار أمام النيجر لنقوم بترتيباتنا للمباراة، لأنه إلى غاية الآن لا يوجد أي شيء رسمي». وختم بلماضي تصريحاته بتوجيه رسالة إلى مسؤولي ملعب تشاكر، عندما قال:« أتمنى فقط من المسؤولين الجدد على ملعب تشاكر أن يقوموا بتجهيز الأرضية تحسبا للمباراة القادمة».