كشفت وزارة الصحة ، عن تسجيل ما يزيد عن مليون شخص تم تلقيحهم ضد فيروس كوفيد 19 ، خلال الفترة الممتدة من يوم السبت 4 إلى 9 سبتمبر 2021 ، داعية المواطنين إلى مواصلة الانخراط في الحملة الوطنية للتلقيح. أعلنت وزارة الصحة نهاية الأسبوع في بيان لها، عن «تمديد نطاق الحملة الوطنية الكبرى للتلقيح ضد فيروس كوفيد 19 بهدف تلقيح 70 بالمئة من مجموع المواطنين إلى نهاية السنة الجارية من أجل تحقيق مناعة جماعية ضد فيروس كورونا والعودة إلى الحياة الطبيعية». وناشدت الوزارة «جميع المواطنين إلى مواصلة الانخراط في الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد 19 والامتثال لإرشادات السلطات الصحية والاستمرار في التقيد بالإجراءات الوقائية قبل وخلال وبعد عملية التلقيح ، لتجنب انتقال أي عدوى خاصة في ظل انتشار سلالات متحورة أكثر شراسة». من جانب أخر ، اجتمعت، أول أمس، اللجنة العلمية المكلفة برصد ومتابعة تفشي جائحة كوفيد-19 ، تحت إشراف وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد، وذلك لدراسة مواضيع تخص تلقيح مهنيي الصحة والنساء الحوامل والأمهات المرضعات والأطفال. وأفاد بيان لوزارة الصحة، أن الاجتماع الذي جرى بمقر الوزارة، «عملا باستراتيجية تعميق دراسة الملفات المطروحة وضبطها وفق المعايير التقنية والعلمية البحتة، توسع لأعضاء اللجنة التقنية للتلقيح وكذا أخصائيين في طب أمراض النساء وطب الأطفال وطب المناعة». وتميز الاجتماع» بالنقاش الثري والمعمق حول مواضيع جد هامة تخص تلقيح مهنيي الصحة والنساء الحوامل والأمهات المرضعات والأطفال». وأوضح البيان، أن الاجتماع الذي أبدى فيه المختصون آراءهم العلمية في المواضيع المقترحة، انتهى إلى «النظر فيها لاحقا على ضوء دراسات تحليلية لما أفرزته جائحة كوفيد-19 من معطيات ميدانية وواقعية على كل فئة عمرية وكذلك على كل فئة اجتماعية». وتم التأكيد على أن اللجنة العلمية الموسعة «ستتخذ قراراتها في المواضيع المدروسة في الأوقات المناسبة بما يتماشى وضمان صحة المواطنين».للإشارة ، تعرف الوضعية الوبائية، تراجعا في عدد الإصابات بفيروس كورونا في الأيام الأخيرة ، في وقت يشدد المختصون، على ضرورة الاستمرار في التقيد بالإجراءات الوقائية المعروفة و الإقبال على تلقي اللقاح ، لتفادي الأعراض الخطيرة للمرض وتجنب موجة رابعة من الوباء، سيما مع وجود السلالات المتحورة. و للتذكير ، انطلقت السبت الماضي الحملة الوطنية الكبرى للتلقيح ضد فيروس كورونا (كوفيد 19) على مستوى مختلف الولايات عبر الوطن، من أجل تلقيح أكبر عدد من المواطنين والتي تم تمديدها من أجل السماح بدخول اجتماعي و مدرسي آمن، وفي هذا الإطار، تم تسخير الوسائل المادية والبشرية وتهيئة الظروف لإنجاح حملة التلقيح، قصد بلوغ الأهداف المرجوة لتلقيح 70 بالمائة من الجزائريين قبل نهاية العام الحالي، وقد تم تخصيص في إطار هذه الحملة الكبرى فرق متنقلة تجوب المناطق البعيدة لاستهدف أكبر عدد ممكن من المواطنين. وكان وزير الصحة ، قد أكد خلال إعطائه إشارة انطلاق هذه الحملة، على الدور الكبير الذي تلعبه القطاعات الوزارية والمجتمع المدني والشريك الاجتماعي كل في مجاله في التصدي للوباء، داعيا إلى «تعبئة كاملة» للحكومة والشعب الجزائري لإنجاح هذه الحملة ومن ثم الحد من آثار الجائحة وتخفيف العبء على المستشفيات. كما حذر الوزير من أن الفيروس «لا يزال خطيرا»، خاصة بعد ظهور متحورات أخرى، حيث لم يستبعد ظهور موجة رابعة، وحث بالمناسبة الأشخاص البالغين على التوجه نحو الفضاءات الموضوعة تحت تصرفهم للتلقيح عبر كامل التراب الوطني وأكد على تهيئة جميع الظروف اللازمة لذلك. كما دعا بن بوزيد وسائل الإعلام، لاسيما منها السمعية البصرية إلى «الترويج الإيجابي» للتلقيح لدى المواطنين وتنبيههم بالخطورة البالغة للفيروس، حيث اعتبر وسائل الإعلام «حلقة أساسية» في إنجاح الحملة عن طريق تغطية الحدث وتحسيس المواطنين.