انطلق موسم جني الفول السوداني «الكاوكاو»، أمس الجمعة، بإحدى المستثمرات الفلاحية في منطقة «الهود المالح» ببلدية المقرن (35 كلم شمال شرق الوادي). و تتربع المساحة الإجمالية المزروعة من مادة الفول السوداني الموسم الجاري على أربعة (4) آلاف هكتار بنسبة زيادة تتجاوز 18 بالمائة مقارنة بالموسم الفلاحي المنقضي (2020) الذي لم تتجاوز المساحة الإجمالية 3.3 آلاف هكتار، كما أوضح مدير المصالح الفلاحية أحمد عاشور. وأشار ذات المتحدث أنه يتوقع خلال الموسم الفلاحي الجاري (2021) إنتاج أزيد من 121 ألف قنطار من الفول السوداني بزيادة في الإنتاج تتجاوز 16 بالمائة مقارنة بالموسم الزراعي المنقضي الذي لم يتعدى إنتاجه 104 آلاف قنطار. و عرفت زراعة الفول السوداني انتشارا ملحوظا على مستوى 21 بلدية من أصل 22 بلدية بالولاية، إلا أن زراعته ترتكز على مستوى ستة (6) بلديات (حاسي خليفة والطريفاوي وسيدي عون والمقرن والرقيبة وورماس) وهي الأقاليم الفلاحية التي تتميز بنوعية تربة خصبة تحقق قدرات عالية في إنتاج هذه المادة الزراعية تزيد في أغلب الأحيان عن 30 قنطارا في الهكتار الواحد . و أضاف السيد أحمد عاشور، بأنه و رغم كون ولاية الوادي قد عرفت تذبذبا في تسويق هذه المادة مما أثر سلبا على سعرها الموسم الفلاحي المنقضي ألا أنها ظلت تتصدر المرتبة الأولى وطنيا في إنتاج محصول الفول السوداني بقدرة إنتاج تزيد عن 110 آلاف قنطار سنويا وبمساهمة تصل حتى 60 بالمائة من المنتوج الوطني حسب إحصائيات الإنتاج المسجلة في الموسم الفلاحي المنقضي . و أكد ذات المتحدث، أن ولاية الوادي تحولت إلى أكبر سوق وطني لتسويق محصول الفول السوداني لاسيما ببلديات حاسي خليفة و قمار و الطريفاوي و هو ما ساهم في زيادة الأراضي الزراعية لهذا المنتوج، كاشفا عن برمجة ورشة عمل تقنية خلال الشهر الجاري لإطلاق التسميات على الأصناف المحلية للفول السوداني في إطار تثمين هذا المنتوج الزراعي مشيرا إلى التحضير لعيد الفول السوداني وهي تظاهرة علمية تقنية بالدرجة الأولى للترويج للزراعات المحلية ذات المردود الإنتاجي الواسع. يذكر أن المساحة الإجمالية المخصصة للأنشطة الفلاحية بالولاية تقدر ب680 458 4 هكتارا مسقية، منها 120 ألفا تتصدرها مادة البطاطس التي تتربع على مساحة 40 ألف هكتار بنسبة 46 بالمائة من المساحة الفلاحية المسقية، وفق معطيات مصالح الفلاحة.