أشرف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، أمس، في ثاني يوم من زيارته إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران ، على تنفيذ تمرين تكتيكي مركب «الردع 2021»، قامت به وحدات الواجهة البحرية الغربية بمضلع الرمي التابع لهذه الواجهة، و توج التمرين برمي صواريخ وطوربيدات على أهداف بحرية نفذه طاقم الغواصة «جرجرة». وأفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني، أمس، أن هذا« التمرين يندرج في إطار تدريب الوحدات والتشكيلات البحرية على الأعمال القتالية القريبة من الواقع، فضلا عن تقييم مدى التحكم في منظومات الأسلحة الحديثة، وتمكين التشكيلات البحرية، خاصة الغواصات، من إبراز قدراتها القتالية .» و في البداية تابع الفريق السعيد شنقريحة، عرضا تضمن الفكرة العامة للتمرين ومراحله، قدمه قائد الواجهة البحرية الغربية، ليقوم على متن مروحية قتالية، رفقة اللواء جمال حاج لعروسي قائد الناحية العسكرية الثانية واللواء محفوظ بن مداح قائد القوات البحرية، بمعاينة الوحدات المشاركة في التمرين، كما تابع بعدها على متن سفينة القيادة ونشر القوات« قلعة بني عباس» مجريات التمرين الذي توج برمي صواريخ وطوربيدات على أهداف بحرية نفذه طاقم الغواصة «جرجرة». حسب المصدر ذاته. وقد تم تنفيذ الرمي بنجاح وتدمير الهدف البحري بدقة عالية، وهو ما يعد نجاحا آخر وثمرة من ثمار التحكم الجيد للأطقم في مختلف الأسلحة والمعدات، ما يؤكد أيضا التطور والجاهزية العملياتية التي بلغتها وحدات القوات البحرية الجزائرية خلال السنوات الأخيرة، حسبما أكده بيان وزارة الدفاع الوطني. و في مساء نفس اليوم، انتقل الفريق السعيد شنقريحة، إلى مدرسة أشبال الأمة بوهران، أين التقى مع الشبلات والأشبال وألقى كلمة توجيهية، أكد فيها على «سعادته بزيارة هذه المدرسة، التي تعد مشتلة حقيقية تترعرع فيها الكفاءات المتميزة، وتصقل المهارات العالية.» وقال «يسعدني كثيرا، زيارة مدرسة أشبال الأمة، بوهران، لألتقي معكم أيتها الشبلات أيها الأشبال، الذين نحرص دوما، على إحاطتكم بكل أشكال الرعاية والاهتمام، لأننا نعتبر مدارس أشبال الأمة مكونة أساسية من منظومة التكوين لدينا، التي نسعى باستمرار إلى تحسين أدائها، وتكييفها مع تطورات العصر، باعتبارها المشتلة الحقيقية التي تترعرع فيها الكفاءات المتميزة، وتصقل المهارات العالية، وينبغ فيها الرجال والنساء الوطنيون الأكفاء، المتشبعون بالروح الوطنية العالية، والقيم الأخلاقية النبيلة، والتفوق والإخلاص والنزاهة والانضباط» . وأضاف «هذه الخصال النبيلة التي نسهر كقيادة عليا على ترسيخها في أذهان وعقول كافة المستخدمين، بغرض تحقيق المزيد من الإنجازات على جميع الأصعدة والمجالات، لاسيما فيما يخص تطوير الجيش الوطني الشعبي، والرفع المطرد من مستوى أدائه، حتى يكون في مستوى المسؤولية المقدسة الملقاة على عاتقه، المتمثلة أساسا في الدفاع عن حرمة الجزائر، والذود عنها، وحماية حدودها، والحفاظ على وحدتها الترابية، فضلا عن رفع التحديات الجديدة على صعيدي الأمن والدفاع الوطني». وركز الفريق السعيد شنقريحة كذلك على «حث إطارات وأساتذة المدرسة، على اعتبار الشبلات والأشبال، أمانة في أعناقهم، والسهر على تلقينهم مختلف العلوم والمعارف، وغرس فيهم خصال حب المطالعة، والمثابرة وتقديس العمل، والجدية والنزاهة والانضباط الصارم، وحب الوطن.» وقال في هذا الصدد «كما أوصيكم أنتم الإطارات والأساتذة، لاسيما ونحن في بداية السنة الدراسية الجديدة 2021-2022، باعتبار أبنائنا من الشبلات والأشبال، أمانة في أعناقكم، والسهر على تلقينهم مختلف العلوم والمعارف، وغرس فيهم خصال حب المطالعة، والمثابرة وتقديس العمل، والجدية والنزاهة والانضباط الصارم، وحب الوطن، والافتخار بالانتماء إلى الجيش الوطني الشعبي، وبذل المزيد من الجهود المثابرة من أجل تحقيق نتائج دراسية باهرة، على غرار النتائج المشرفة، المحققة في السنوات السابقة، والمساهمة كل في حدود صلاحياته ونطاق مهامه، في بلوغ الأهداف المسطرة». عقب ذلك، طاف الفريق السعيد شنقريحة، بمختلف المرافق الإدارية والبيداغوجية ومختلف المخابر التي تحوزها المدرسة، وأسدى بالمناسبة« توجيهات وتعليمات تصب في مجملها على ضرورة الحفاظ على هذه المنشآت والتجهيزات والوسائل البيداغوجية الحديثة.» م- ح