لم يتمكن خلال موجة تساقط الثلوج مصابون بمرض القصور الكلوي بقسنطينة، من الالتحاق بمراكز التصفية بسبب انقطاع الطرقات، كما وجد صباح أمس، و للسبب نفسه، عمال المستشفى الجامعي صعوبات في إيصال المريضات إلى مصلحة التوليد، في وقت أصيب 56 شخصا نتيجة تعثرهم في الثلوج.بعض مرضى القصور الكلي ممن تحدثنا إليهم أمس، اشتكوا عدم التحاق العديد منهم بمراكز التصفية الخاصة و العمومية، خصوصا بالمستشفى الجامعي و عيادة الدقسي، و ذلك بسبب عدم تمكن الناقلين من الوصول إليهم لاسيما في المناطق البعيدة كمسعود بوجويو و ابن زياد و هو ما اضطر بعضهم لتأجيل حصص العلاج، فيما وجد آخرون أنفسهم مجبرين على المبيت في المستشفى لتعذر التنقل و تفاديا لحصول مضاعفات صحية خطيرة كونهم يحتاجون إلى تصفية الدم ثلاثة مرات في الأسبوع، ليطالبوا بتزويد سيارات النقل التابعة لخواص متعاقدين مع الضمان الاجتماعي، بسلاسل تسمح لهم بعبور طبقات الجليد و الكتل الثلجية.مدير عيادة أمراض الكلى و المسالك البولية بالدقسي، أكد من جهته أن برنامج عمل مصالحه جار بصفة عادية و يتم على مدار ال 24 ساعة، أما الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي فأفاد أنه لم يتلق أية شكاوي من المرضى المعنيين في هذا الشأن، فيما حاولنا الاتصال بمسيري بعض الشركات الخاصة لنقل مرضى القصور الكلوي لكننا لم نتمكن من ذلك.و بالمستشفى الجامعي ابن باديس أكد المدير أن عربات نقل المرضى لاقت صعوبة في نقل النساء الحوامل إلى مصلحة التوليد لتواجد الأخيرة في مكان مرتفع لا يمكن لسيارات الإسعاف الوصول إليه بسهولة، ما اضطره للاستعانة بتجهيزات مديرية الأشغال العمومية، التي قامت أيضا بإزاحة الثلوج من حي باب القنطرة على مستوى المسالك القريبة من المستشفى من أجل تسهيل حركة سيارات الإسعاف. و قد سجلت نهار أمس مصالح الحماية المدنية، 10 حوادث سير أسفرت عن إصابة 5 أشخاص، كما تدخل أعوانها لإجلاء 9 ركاب من السيارات، فيما وقعت حالة اختناق بالغاز الطبيعي بحامة بوزيان، أما المستشفى الجامعي فاستقبل نهار أمس 56 شخصا أصيبوا بكسور بسبب الجليد و مكث 10 منهم في المستشفى لخطورة إصابتهم، علما أن مصلحة طب العيون استقبلت مصابين بسبب كرات الثلج.