يعاني الكثير من المرضى وذووهم ممن يسكنون خارج المناطق الحضرية وبالأخص تلك المتضررة من الثلوج على غرار دراق، خربة السيوف، سيدي مسلم، تبيحرين، بن شيكاو، سيدس، زهار وغيرها من مشاكل كبيرة خلال هذه الأيام بغرض التنقل لمستشفيات المدية، البرواقية، عين بوسيف، قصر البخاري وحتى البليدة والعاصمة من أجل العلاج، مواجهين بذلك الكثير من الصعوبات كأخذ المواعيد، أو إيجاد سيارة إسعاف للنقل، كما أنهم يجدون أثناء تنقلهم من مناطقهم صعوبة كبيرة في الخروج منها بالنظر لكون الطرقات الولائية والمسالك البلدية المؤدية لسكناتهم ومداشرهم مغلقة· ''الجزائر نيوز'' رصدت معاناة بعض المرضى وما يجدونه ومرافقيهم من صعوبات خلال هذه الأيام، والتي قد تكون غافلة على الكثير منا، بل ولم يذق مرارتها إلا من عاشها حسب ما قاله لنا هؤلاء· حامل كانت ستلد داخل حافلة في البداية حدثنا (ي· غ) عن معاناته مع تنقله رفقة زوجته الحامل من حي الدخلة إحدى الأحياء المتضررة في مدينة المدية، حيث قال ''واجهت عقبات كبيرة في نقل زوجتي لمستشفى محمد بوضياف بالمدية، كان أكبرها صعوبة الوصول إلى المستشفى، فلولا الحماية المدنية أتت بسيارة إسعاف خاصة بالثلج، لكانت زوجتي توفيت في الحافلة التي كانت تنقلنا لوسط المدينة''، مضيفاً أنه لم يحصل على الموافقة في وقت سابق من إدارة المستشفى لإبقاء زوجته داخل مصلحة التوليد مما سبب له هذه المشاكل إثر غلق الطريق نتيجة سقوط الثلوج، مطالباً المصالح المعنية بتوفير سيارات إسعاف خاصة بالحالات الطارئة· مرضى القصور الكلوي أكبر المتضررين هذا، وكان لنا اتصال هاتفي مع (ع· ك) من منطقة بن شيكاو الذي طالب بوضع حد لهذه المشكلة وإيجاد حلول لها لأن مرضى القصور الكلوي أكبر المتضررين، خاصة وأن أكثرهم من ذوي الدخل المحدود، مما يجعل تنقلهم أكثر من صعب، مطالبا الجهات المعنية من مصالح اجتماعية وبلدية بضرورة إحصائهم والتكفل بهم·