يعيش مرضى القصور الكلوى تحت رحمة الاجهزة القديمة الذي يبقى هاجسا يؤرق مرضى القصور الكلوي بالجلفة ويعيشون في استمرار من معاناتهم إلى إشعار آخر، وهناك سبب آخر في عدم توفير وسائل النقل الخاصة بالمرضى المجبرين في كل مرة على تأجير سيارات تتكفل بنقلهم إلى المستشفى المركزي لإجراء جلسات تصفية الدم، وما ينجر عن ذلك من متاعب للمرضى. يحدث هذا في غياب التكفل التام بهذه الفئة خاصة بالمناطق الريفية النائية، حيث لم تكلف المديرية الولائية نفسها عناء التفكير في إنجاز مراكز متخصصة للتقليل من حجم المعاناة التي يكابدها المرضى للتنقل إلى هذه المصالح المتواجدة فقط بكبريات المدن، وكان بالأحرى أن تعمل على تجسيد هذه المشاريع وتقريبها من المواطن عوض بناء عيادات في كل دوار، وتبقى الخدمة الصحية بها منعدمة بسبب نقص التأطير البشري، وما إلى ذلك من العواقب التي تنجر عن سوء التخطيط والتدمير، حيث يناشد المرضى القائمين على الصحة بالولاية، ورغم مرضها المزمن، أن يبادروا إلى تدعيم المراكز النائية بسيارات إسعاف تتكلف بنقلهم جماعيا للقيام بجلسات تصفية الدم "الدياليز"، وهناك من ينتظر ساعات وهناك من ينتظر نحبه في غياب ضمير المهني.