تضع مباريات الجولة الثانية لبطولة الرابطة الوطنية للهواة، الأندية التي كانت قد نجحت في تدشين المشوار بنتائج إيجابية أمام اختبار التأكيد، مقابل سعي البقية لتصحيح أوضاع مبكرا، وقبل فوات الأوان، ولو أن مشكل عدم الحصول على الإجازات، يبقى مطروحا بالنسبة لبعض الفرق، مما يضعها أمام حتمية اللعب بالرديف، مما يفقد بعض المقابلات «نكهتها» وقيمتها المعتادة، خاصة وأن فرق إتحاد عنابة، شبيبة سكيكدة، مولودية العلمة وشباب باتنة لم تتمكن إلى حد الآن من تأهيل لاعبيها الجدد، مع اقتناع إدارة شبيبة ومولودية بجاية مسبقا بعواقب قرار «المنع»، ولجوئها إلى حل «نهائي» على مدار الموسم، في الوقت الذي خرج فيه فريق مولودية قسنطينة من قائمة «المعاقبين» ليلتحق بجمعية عين مليلة. الطبق المقترح على المتتبعين زوال اليوم، سيكون متنوعا وثريا بالتوابل "المحلية"، لأن اتحاد خنشلة، الذي كان الفريق الوحيد الذي استهل الموسم بفوز ميداني خارج الديار، سيستقبل جمعية عين مليلة في "ديربي" يعد بالكثير من الإثارة والتنافس، ويبقى القاسم المشترك فيه تأثر الفريقين بنقص التحضير، ولو أن تشكيلة "سيسكاوة" ستعمل على توظيف ورقة الأرض، بحثا عن الانتصار الثاني على التوالي، يسمح لها بشحن البطاريات معنويا قبل القيام بتنقلين متتاليين، والمهمة لن تكون سهلة أمام "لاصام" التي تراهن على خبرة عناصرها لتجاوز عقبة التأخر في التحضيرات، وهذا "الديربي" سيكون بطعم خاص للمدرب لكناوي، الذي سيعود إلى خنشلة، لكن على رأس العارضة الفنية لفريق آخر، وهو الذي سبق له خوض تجربة مع الاتحاد. من جهة أخرى، ستكون الإثارة حاضرة بملعب بن عبد المالك بقسنطينة، بمناسبة القمة "التقليدية" التي سينشطها فريقا الموك واتحاد الشاوية، خاصة بعد نجاح إدارة الرئيس دميغة في استخراج إجازات الأكابر، الأمر الذي من شأنه أن يجعل هذه المواجهة، بمثابة نقطة الانطلاق للفريق القسنطيني، بعدما كانت تشكيلة الرديف قد انهارت ببرج منايل في جولة التدشين، والمأمورية ستكون صعبة أمام ضيف بحجم اتحاد الشاوية، الذي كان قد حقق الأهم في الافتتاح، إلا أن اختبار التأكيد عسير، خاصة وأن أبناء " سيدي رغيس"، تعودوا على الخروج من ملعب بن عبد المالك بأياد فارغة. على صعيد آخر، يبقى باب التألق خارج الديار مفتوحا أمام بعض الفرق الزائرة، خاصة بملعبي سكيكدة والبرج، بحكم أن أهل الدار سيلعبون بالرديف، ولو أن تشكيلة "روسيكادا" كانت قد أدت مقابلة جيدة بأم البواقي، لكن نادي التلاغمة سيعمل على الاستثمار في هذه الوضعية، بحثا عن الفوز الثاني تواليا، وتفادي "سيناريو" الموسم الفارط، لما انتظر إلى غاية الجولة الأخيرة لتذوق طعم الانتصار بعيدا عن ملعب خبازة، بينما تبدو وضعية أهلي البرج جد معقدة، بسبب المشاكل الداخلية التي يتخبط فيها، وهو ما قد يعبد الطريق أمام اتحاد الأخضرية لاحراز أول فوز. بالموازاة مع ذلك، يتواجد الصاعد الجديد إتحاد ورقلة أمام فرصة تحقيق انتصار "تاريخي"، خاصة وأن الضيف مولودية العلمة، سيضطر للاعتماد على تشكيلة الرديف، في حين تفقد القمة "الكلاسيكية" التي ستجمع اتحاد عنابة وشباب باتنة طعمها، بسبب تواجد بقاء الفريقين سويا تحت طائلة عقوبة "المنع" من تأهيل المستقدمين الجدد، بينما تسعى شبيبة بجاية لتوظيف ورقة الأرض لتدعيم الرصيد، عند استقبال حمراء عنابة، وبالمرة كسب شحنة معنوية كبيرة تحسبا لموعد "الديربي"، خاصة وأن "الموب" مقبلة على خوض واحد من أعسر الامتحانات، بالنزول في ضيافة شباب برج منايل، صاحب أثقل نتيجة في جولة التدشين، والاستفادة من "أفضلية" تدشين الموسم بمقابلتين في عقر الديار، يفتح شهية أبناء "الكوكليكو" للظهور في ثوب "المفاجأة السارة" لبداية هذا الموسم. ص / فرطاس