فضل الناخب الوطني جمال بلماضي، مباشرة تحضيرات مواجهة جيبوتي لحساب الجولة الخامسة من تصفيات مونديال قطر من مصر، حيث سلم القائمين على شؤون الاتحادية الجزائرية لكرة القدم برنامج التربص القادم، والذي سينطلق من العاصمة القاهرة يوم 8 نوفمبر. وسيتم تجميع اللاعبين في مصر، على غير العادة، وهو ما جعل رئيس الفاف يوفر رحلة مباشرة من الجزائر العاصمة نحو باريس ثم القاهرة، حيث سيتنقل من مطار هواري بومدين مدرب الخضر وأعضاء الطاقم الفني وممثلو الفاف، على اعتبار أن الناخب الوطني مرتقب يوم 2 أو 4 نوفمبر بمركز سيدي موسى، قبل اكتمال التعداد بباريس في وجود العناصر، التي تنشط في مختلف الدوريات الأوروبية. وحسب ذات المصادر، فإن التشكيلة الوطنية ستقيم بالقاهرة في نفس الفندق الذي أقام به الخضر خلال "كان 2019"، بالنظر إلى إعجاب مدرب الخضر به من جهة، والمعاملة الجدية وقرب المسافة من ملعب التدريبات وملعب القاهرة من جهة ثانية. وفي السياق ذاته، فقد جاءت خرجة الناخب الوطني على غير العادة، حرصا منه على تفادي الإرهاق قبل الموقعة المرتقبة أمام منتخب بوركينافاسو، في ختام تصفيات مونديال قطر، حيث أكدت مصادر من داخل الفاف للنصر، بأن مدرب الخضر فكر بالدرجة الأولى في تفادي سفر اللاعبين مرتين في أقل من 48 ساعة، على اعتبار أن البرمجة الأولى التي ضبطها مهندس التتويج بالنجمة الإفريقية الثانية، كانت تقتضي شد الرحال إلى مصر يوم 10 نوفمبر المقبل، أي 48 ساعة قبل موعد مواجهة جيبوتي المقررة يوم 12 من ذات الشهر، وقبلها يتم تجميع اللاعبين بمركز سيدي موسى يوم 8 نوفمبر، وهو ما يؤثر بشكل ما على بعض العناصر، خاصة القادمين من دول الخليج في صورة بونجاح وبلايلي وبلعمري ومبولحي. وفي السياق ذاته، فإن تغيير البرمجة يؤكد حرص بلماضي على وضع اللاعبين في أحسن الظروف، قبل مواجهة منتخب الخيول يوم 16 نوفمبر، خاصة وأنه يدرك جيدا أهمية التواجد في أفضل الأحوال من الناحية البدنية في مثل هذه المواعيد، التي تلعب على جزئيات، وهو ما جعل بلماضي يفكر بالدرجة الأولى، في كيفية الظهور بأفضل حال في مباراة بوركينافاسو، من أجل الفوز أولا وكسب تأشيرة العبور إلى المباراة الفاصلة من جهة، ومن جهة ثانية للرد على تصريحات واستفزازات البوركينابيين (رئيس الاتحادية البوركينابية بانسي والمدرب مالو). من جهة أخرى، فإن منتخب بوركينافاسو، مرتقب في الجزائر يوم 13 نوفمبر المقبل، حسب ما أكده مصدر من داخل الفاف، أي ثلاثة أيام قبل موعد اللقاء المرتقب، في انتظار تأكيد مخطط السفر، والذي سيكون بنسبة كبيرة عبر فرنسا.