أعلنت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، أمس عن إطلاق دليل التكفل الاجتماعي للمرأة الذي أنجزه قطاعها بالتنسيق مع ''جل القطاعات المعنية''، مبرزة بأن هذا الدليل بمثابة شباك رقمي موحد لمختلف التدابير الاجتماعية للتكفل بانشغالات المرأة، سيما المرأة في وضع صعب. وفي كلمة ألقتها خلال مراسم الإعلان عن إطلاق هذا الدليل رفقة وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، في احتفالية تم تنظيمها بمقر مؤسسة بريد الجزائر بالعاصمة، بمناسبة إحياء اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، أن هذا الدليل يعد لبنة إضافية للحزمة الآليات والتدابير المنتهجة في هذا الإطار من قبل قطاع التضامن الوطني بالتنسيق مع جل القطاعات المعنية وهي قطاع العدل، والداخلية، والصحة، والسكن، والشؤون الدينية ووزارة المجاهدين وذوي الحقوق والديوان الوطني لمحو الأمية، وبالتنسيق مع الفاعلين في المجتمع المدني. وأبرزت الوزيرة خلال هذا اللقاء الذي جرى بحضور عدد من أعضاء الحكومة ومستشارين لرئيس الجمهورية، وممثلين عن عدة قطاعات وهيئات وطنية ومجاهدات، ببعض الإجراءات المتخذة في إطار عمليات التكفل و الإدماج الاجتماعي لفئات هشة في المجتمع على غرار النساء والفتيات في وضع صعب، وذلك بمساهمة خلايا وفضاءات إصغاء تابعة لقطاع التضامن الوطني. كما أشارت ممثلة الحكومة بالسياسات الوطنية المنتهجة في مجال حماية وترقية المرأة وبالمكاسب التي حققتها، سيما بعد التعديل الدستوري الأخير، تحت قيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وقالت '' ثمة ارتباط وثيق بين حماية المرأة وترقية حقوقها وتمكينها اقتصاديا، لذا عمد المشرع الجزائري إلى تشجيع ولوجها سوق الشغل''، وقالت أن ذلك يتجسد من خلال برامج الدعم المختلفة للدولة، وتعزيز ولوجها إلى عالم المقاولاتية مساهمة في الإنتاج الوطني، فيما أشادت بالمجهودات الوطنية لإعداد الخطة الوطنية للمرأة والسلام والأمن لتجسيد مقتضيات القرار الأممي رقم 1325 بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، وكل الهيئات المعنية. أكدت كريكو، عزم دائرتها الوزارية على مواصلة التنسيق مع جل المنظمات الأممية وفي إطار التعاون مع جل الدول الصديقة والشقيقة في سبيل دعم جل المبادرات الهادفة إلى حماية المرأة وترقية مكانتها في جل مجالات التنمية، تنفيذا لأهداف التنمية المستدامة آفاق 2030 لاسيما المادة 5 منه. كما أشاد وزير المجاهدين في كلمته خلال ذات الاحتفالية التي تم تنظيمها تحت شعار '' «المرأة الجزائرية... تاريخ، مكاسب و تطلعات»، بدور المرأة في بناء الجزائر الجديدة وتحقيق المكاسب، مذكرا بالتضحيات الجسام لحرائر الجزائر خلال الثورة التحريرية المجيدة، إلى جانب أخيها الرجل. من جهته حيّا المنسق المقيم للأمم المتحدةبالجزائر، اليخاندرو ألفاريس، جهود الجزائر في مجال ترقية و مرافقة المرأة و الأسرة، وأشاد بالترسانة القانونية الرامية إلى ضمان الوقاية والحماية للمرأة من كل أشكال العنف، مجددا التزام الأممالمتحدة بدعم جهود الجزائر في هذا المجال. ع.أسابع