دعا مدير جامعة المسيلة، البروفيسور كمال بداري، أمس، الطلبة المبتكرين في مختلف المجالات بجامعة المسيلة و كذا المؤسسات الاقتصادية الوطنية و الخاصة، إلى التخلي عن التوجس و تصحيح الأفكار التي يحملها كل منهما عن الآخر، حيث يرى أصحاب المؤسسات الخاصة، أن الجامعة تقوم على أعمال نظرية، بينما يرى الطلبة الجامعيون أن رجال الأعمال و المؤسسات الاقتصادية، هدفهم هو الربح و البحث عن الحلول في أماكن أخرى و مراقبة السوق. و أضاف البروفيسور، كمال بداري، في كلمة افتتاحية لمقهى الأعمال المنظم من طرف حاضنة أعمال جامعة المسيلة بالقطب الجامعي في طبعته الأولى حول الحلول المبتكرة في المجال الطبي و الصيدلاني، بالقول إن هذا اللقاء الذي يندرج في إطار تحقيق أهداف مشروع المؤسسة 2017/2022، الذي يتضمن 8 أهداف رئيسية و 28 هدفا عملياتيا من أجل تقريب الجامعة من محيطها الاجتماعي و الاقتصادي، من خلال تقديم الابتكارات التي تقدم قيمة مضافة للاقتصاد المحلي و الجهوي و الوطني و تمكن البلد من التنافس، خاصة و أن الدولة الجزائرية، يضيف المتحدث، تبعث على نماذج جديدة لتقوية الاقتصاد الوطني. مشيرا إلى أن هناك بعض الأخطار الفكرية التي يتم العمل على تصحيحها و التي قال إنها تشكل معوقات أمام تحقيق هدف تقريب الجامعة من محيطها و من ذلك عدم امتلاك الطلبة المبتكرين لثقافة المقاولاتية و هو ما يجعلهم ملزمين بالتقرب كثيرا من رجال الأعمال، لأن هؤلاء، حسبه، هم عناصر مهمة في بناء المجتمع و الاقتصاد الجزائري. مؤكدا أن جامعة المسيلة لديها أفكار ابتكارية في مجالات الدواء و الصيدلة و ما مقهى الأعمال هذا الذي يحضره عدد من أصحاب مخابر الدواء، إلا خطوة لتقريب المبتكرين من هذه المؤسسات. و في ذات الصدد، قال مدير حاضنة الأعمال أحمد مير، إن الحاضنة تعمل على زراعة روح المقاولاتية في تحد جامعة المسيلة التي تعد نموذجا لحاضنات الأعمال الجامعية، حيث أودعت 43 ملف براءة اختراع و حازت من خلال مرافقتها للباحثين بالجامعة، على 4 براءات اختراع، على أن يتم استلام 8 براءات اختراع قبل نهاية السنة و هي أول حاضنة أعمال تحوز على علامة لابل حاضنة أعمال، إضافة إلى 25 لابل مشروع مبتكر و 3 لابل مؤسسة ناشئة. من جهة أخرى، فقد أعلن عميد كلية العلوم الدكتور، بن ساسي الطيب، عن قرب دخول مخبر تشخيص كوفيد 19 بمعايير دولية، يكون إضافة لمخبر باستور و هذا تحسبا للموجة الرابعة لهذا الداء و هذا المخبر يعد مكسبا هاما تساهم فيه جامعة محمد بوضياف، حيث سيكون في خدمة قطاع الصحة بالولاية.