دعا المدير العام للأمن الوطني، فريد بن الشيخ، يوم أمس من تونس، إلى توحيد جهود أجهزة الشرطة العربية، و تضافرها، للتصدي لكل أشكال الجريمة المنظمة، مبرزا أن التهديدات السيبرانية أصبحت اليوم من أهم التحديات التي تواجه دول العالم والمؤسسات الشرطية. وخلال تدخله في أشغال المؤتمر ال 45 لقادة الشرطة والأمن العرب المنعقد بتونس والمنظم تحت إشراف الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، شدد المدير العام للأمن الوطني، على ضرورة توحيد وتضافر جهود أجهزة الشرطة العربية ‹›للتصدي لكل أشكال الجريمة المنظمة العابرة للحدود وانتشار الأسلحة والمخدرات والجرائم المعلوماتية». و ذكر بيان للمديرية العامة للأمن الوطني تلقت النصر نسخة منه، أن بن الشيخ، لفت خلال تدخله في أشغال المؤتمر الذي عرف حضور قادة الشرطة وممثلي الهيئات الشرطية الدولية والإقليمية، أن «التهديدات السيبرانية أصبحت اليوم من أهم التحديات التي تواجه دول العالم والمؤسسات الشرطية، ما يستدعي توحيد الجهود وتسخير كل الطاقات لمكافحتها والوقاية منها». وفي ذات السياق أبرز بن الشيخ - حسب ذات المصدر، الحرص الدائم للجزائر لتدعيم الشراكة في المجال الشرطي، دوليا وعربيا، مستعدة لتبادل خبرتها في مجال مكافحة مختلف أنواع الجريمة ودعم كل نشاطات ومبادرات مجلس وزراء الداخلية العرب. وكانت فعاليات المؤتمر العربي ال 45 لقادة الشرطة والأمن العرب، قد انطلقت بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بتونس، وقد ألقى في مستهلها الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، الدكتور محمد بن على كومان، كلمة حذر فيها من أن ‹› متحور «أوميكرون» ينذر بعودة أجواء التباعد الاجتماعي والحجر الصحي، والإغلاق التام، وربما حظر التجوال، وهو ما يعيد ترتيب مسؤوليات كبيرة على عاتق أجهزة الشرطة والأمن. كما وأشار كومان في ذات الوقت إلى تسارع وتيرة التعاون الأمني مع المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالشأن الأمني، سواء مع مكتب الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب، في إطار السعي لوضع إستراتيجية عربية لمكافحة الإرهاب، تتماشى مع إستراتيجية الأممالمتحدة العالمية، أو مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية، والمنظمات الشرطية الإقليمية. ويشارك في هذا المؤتمر، كبار المسؤولين الأمنيين في مختلف الدول العربية، فضلا عن ممثلين عن جامعة الدول العربية، مجلس التعاون لدول الخليج العربية، المنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الإنتربول»، ومشروع مكافحة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والاتحاد الرياضي العربي للشرطة. ويناقش المؤتمرون، عددًا من المواضيع الهامة المدرجة على جدول الأعمال من بينها: مشروع نظام صندوق التضامن الأمني العربي لتغطية نفقات الإحاطة الطبية والاجتماعية والنفسية، بالمصابين من رجال الشرطة، والأمن العرب وأسرهم، استغلال نقل البضائع في تهريب المواد المخدرة، وخاصة النقل البري، وتوصيات مؤتمرات رؤساء القطاعات الأمنية واجتماعات اللجان المنعقدة في نطاق الأمانة العامة خلال عام 2021 ... كما تمت الإشارة إلى أن المؤتمر سينظر في خطة مرحلية لتنفيذ الإستراتيجية العربية، لمواجهة جرائم تقنية المعلومات، وكذلك تجارب أمنية متميزة لبعض الدول الأعضاء، فيما سيتم خلال المؤتمر، عرض الأعمال الفائزة في مسابقة الأفلام التوعوية التي تجريها الأمانة العامة سنويًا في نطاق الجهود المبذولة للتوعية من الجريمة والوقاية من أخطارها. وسترفع الأمانة العامة توصيات المؤتمر، إلى الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب، لاتخاذ ما يراه مناسبا بشأنه للإشارة، كان المدير العام للأمن الوطني، قد عقد على هامش المؤتمر،عدة لقاءات ثنائية مع نظرائه من مختلف الدول العربية، تباحث خلالها حول «سبل تدعيم وتعزيز التعاون الشرطي في شتى الميادين». ع.أسابع