جرحى وتوقيفات في مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين بالمسيلة اندلعت أمس مواجهات عنيفة بين قوات مكافحة الشغب التابعة للدرك والأمن ومواطنين من حي المويلحة بمدينة المسيلة أسفرت عن إصابة شرطي بجروح وبعض المواطنين، بالإضافة إلى توقيف 3 أشخاص من المحتجين على عملية هدم البناءات الفوضوية في عملية وصفت بالضخمة لم تشهدها عاصمة الولاية من قبل. وإن لم تفصح الجهات المسؤولة عن العملية التي من المنتظر أن تدوم إلى غاية يوم غد الخميس عن عدد السكنات المزمع هدمها، الا أن مصادرنا من عين المكان تحدثت عن حوالي 110 سكنات بحي المويلحة الذي تم تقسيمه إلى 3 مواقع وبقرية أولاد أحمد ببلدية أولاد منصور الواقعة في حدود بلدية المسيلة والتي أحصى بها 22 بناء فوضويا " النصر " التي رافقت العملية منذ بدايتها على الساعة الثامنة صباحا نهار أمس وقفت على عديد الحقائق التي تحيط بالعملية وبظاهرة في اتجاهات مختلفة بفعل الرشق بالحجارة من طرف العشرات من الشباب واستمرت المواجهات لعدة ساعات الى أن تمكنت قوات الدرك من تطويق المكان وإجبار المحتجين على التراجع إلى الخلف ما سمح للجرافات بعدها من مباشرة عمليات الهدم للبنايات وتسوية بعض الحفر والاوتاد التي أقيمت هنا و هناك وانتشرت كالفطريات. ورغم الأجواء المتوترة وحالة الهستيريا التي أصابت أصحاب البنايات تمكنا من الحديث مع البعض منهم والذين كشفوا لنا عن حقائق مثيرة ومنها بالخصوص ما يحدث من عمليات بيع وشراء للقطع الارضية من دون أي وثائق حيث يقوم بعض المضاربين ببيع القطع الشاغرة بالحي بمبالغ تجاوزت 30 مليون سنتيم دون أن يستفيد المشتري من الوثائق، وزادت حدة هذه العمليات المشبوهة التي تتم جهارا نهارا وجميع السلطات المحلية يقول محدثونا على علم بهوية الأشخاص الذين يقومون بالبزنسة في أملاك الدولة، دون أن تتحرك لوضع حد لهم. الاعتداء على الملكية العمومية بعدما استبيحت أراضي الدولة جهارا نهارا من طرف بعض المضاربين في العقار الذين حولوا الجهة الغربية لمدينة المسيلة إلى جمهورية موازية في ظل صمت سلطات البلدية وغيابها أمس عن العملية وهذا بدليل قيام رئيس البلدية على غلق هاتفه النقال طيلة الفترة الصباحية، حيث عجزنا على الاتصال به رغم محاولات عديدة قصد استفساره عن عدد القرارات المنجزة الخاصة بعملية الهدم. وأثناء تواجدنا بعين المكان قبيل انطلاق العملية سجلنا حضور كل من الأمين العام للولاية رئيس الدائرة مدير الإدارة المحلية وعدد من مسؤولي الجهاز التنفيذي وضباط الدرك الوطني وأمن الولاية هؤلاء وعند اقترابهم في بداية الأمر من الموقع الأول في محاولة منهم طمأنه المواطنين بأن قرارات الهدم لن تمس البنايات المسكونة، وإنما تلك التي هي في طور الإنجاز تعرضوا لهجوم قوي من قبل المحتجين رشقا بالحجارة. وهنا اندلعت المواجهات مع قوات مكافحة الشغب التابعة للدرك الوطني في حين فرت الجرافات وبحسب مواطنين في حديثهم "للنصر" فإن عددا من مهربين السجائر الأجنبية ومبيضي الأموال اشتروا قطع أرضية وشيدوها في ظرف زمني قصير بما يفوق 800 مليون سنتيم. كما أن هناك شخصا من مدينة مقرة قام بشراء حوالي 14 قطعة أرضية بمبلغ 15 مليون سنتيم للقطعة الواحدة ليعيد بيعها بعد توتيدها بأزيد من 60 مليون سنتيم حيث كان نفس الشخص يتجول أمس بحرية وسط الحي حيث أشار محدثونا إليه ونحن بصدد الحديث يمر بجانبنا وهو يقوم بتفقد الوضع من قريب. وفي نفس الإطار كشف لنا مصدر مسؤول أشرف على عملية أمس أن هذا النوع من الأشخاص الذين كانوا يتجولون على مسافة قريبة على متن سيارات فخمة بينهم واحد كان يقود سيارة رباعية الدفع سوداء اللون يقف خلف تحريض المحتجين على قوات الأمن ترقيم المركبة تم تسجيلها قصد إخضاعه للتحقيق فيما بعد. ف. قريشي