تم أمس، تنصيب المنتخب عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، عصام بحري، رئيسا جديدا للمجلس الشعبي الولائي بقسنطينة خلفا لعبد الرحمان بوصبع، كما اختير دعاس أمين لرئاسة بلدية الخروب، فيما سينصب المجلس الشعبي البلدي لعاصمة الولاية اليوم مع إمكانية إجراء عملية الاقتراع السري لاختيار «المير» الجديد. وجرت عملية الاقتراع السري لاختيار رئيس المجلس الشعبي الولائي بمقر المجلس، بحضور المنتخبين فقط وذلك تفاديا لحدوث أي اختلالات، حيث أشرف كل من الأمين العام للولاية ومدير التنظيم الشؤون العامة وكذا مدير الإدارة المحلية على الاقتراع الذي انتهى في حدود 11 صباحا. وآتت التحالفات التي عقدها الأرندي مع مختلف التشكيلات السياسية على غرار جبهة التحرير الوطني وحركة مجتمع السلم، أكلها، حيث تحصل عصام بحري على 27 صوتا مقابل 16 صوتا للمترشح عن كتلة الأحرار محمد بوكرو، فيما لم تفاجئ النتائج المتابعين للشأن السياسي المحلي بالنظر للتحالفات الاستراتيجية التي عقدت بين الحزب الفائز والتكتلات الأخرى. ويبلغ رئيس المجلس الشعبي الولائي الجديد، وهو مهندس دولة في الكيمياء ومسير مؤسسة خاصة، 46 عاما من العمر، حيث يعد من الوجوه الشابة للأرندي، و تم تنصيبه من طرف الأمين العام للحزب أمينا ولائيا للحزب شهر أوت الماضي ليترشح بعدها للتشريعيات، لكن الحظ لم يسعفه، ليقرر الترشح مرة أخرى بالمجلس الشعبي الولائي الذي كان عضوا فيه في العهدة السابقة. وأشرف والي قسنطينة، مسعود جاري، على مراسيم تنصيب رئيس المجلس الجديد، حيث قال في كلمته إن عملية الاقتراع الخاصة بالمجلس جرت في شفافية تامة، وهو نفس ما ميز العملية الانتخابية منذ محليات نوفمبر الماضي، منوها بمجهودات السلطة المستقلة للانتخابات. وتابع الوالي، أن المجلس الجديد تنتظره مهام شاقة وصعبة في آن، بالعمل على مرافقة السلطات التنفيذية في تطوير مسار التنمية تحقيقا لتطلعات المواطنين لاسيما في هذا الظرف الخاص، داعيا المنتخبين إلى العمل معا من أجل إعطاء عاصمة الشرق الجزائري دفعا اقتصاديا وتنمويا جديدا.وذكر رئيس المجلس الجديد، في تصريح للنصر، أن الأرندي فاز بالمجلس بفضل سياسة التشبيب التي اعتمدها الحزب في الاستحقاقات الأخيرة، وقال إنه سيتم فتح الملفات العالقة بالولاية و التكفل بها وعلى رأسها الاستثمار، كما سيعمل المجلس على ترقية قطاع الصحة من خلال العمل على رفع التجميد عن مشروع المستشقى الجامعي الثاني، و التركيز على تنمية ومتابعة المشاريع الخاصة بمناطق الظل، فضلا عن مختلف المشاريع التنموية بالولاية مع إيلاء أهمية لملف المخطط التوجيهي للتعمير العالق منذ قرابة 20 عاما. وانتُخب، مساء أمس، دعاس أمين مهدي، رئيسا جديدا لبلدية الخروب التي تعد ثاني أكبر بلدية بالولاية، بعد إجراء اقتراع سري تنافس فيه «المير» الجديد المتحصل على 18 صوتا مع مرشح حزب جبهة التحرير الوطني، بوخزر سليم، الذي تحصل على 15 صوتا، لتكون الخروب البلدية الأولى التي يفوز بها الأرندي في ولاية قسنطينة في الانتخابات المحلية الأخيرة. وأكد مسؤولون حزبيون بالأرندي، للنصر، أن الحزب راهن على الفوز برئاسة ثاني أكبر بلدية بالجزائر، فضلا عن المجلس الولائي، إذ أن قرابة نصف تعداد سكان الولاية يقطنون بالحيز الجغرافي لها. وسيتم اليوم تنصيب المجلس الشعبي البلدي لعاصمة الولاية، حيث أكدت لنا مصادر متطابقة أنه سيتم إجراء اقتراع سري بين المنتخبين لاختيار خليفة نجيب عراب، مساء اليوم، إذ لم يتبق سوى مجلس قسنطينة فقط من بين مختلف المجالس الشعبية البلدية التي نصبت واختير رؤساءها. وجدد أمس، منتخبو وإطارات الأرندي خلال مراسيم تنصيب رئيس المجلس الشعبي الولائي، دعمهم للمنتخب عن «حمس»، مسعي عبد الغني، لرئاسة المجلس الشعبي البلدي لقسنطينة، حيث أن الاتفاق تم بين الحزبين على تصويت منتخبي حركة مجتمع السلم على مرشح التجمع الوطني الديمقراطي في المجلس الولائي، بينما يصوت الأرندي المتحصل على 14 صوتا بالبلدية على مرشح «حمس» الفائزة ب 12 مقعدا في المجلس الجديد. وقد عارض 3 منتخبين من «الأرندي» مسعى القيادة الولائية للحزب، إذ انضموا إلى تكتل الأحرار وفق ما أكدته لنا مصادر متطابقة، بينما علمنا أن الأحرار أعادوا ترتيب أنفسهم إذ يراهنون على مرشحهم شريف بزاز الفائز ب 17 مقعدا كما يؤكدون أن الصندوق هو الفيصل، في حين رجح متابعون أن الانتخابات ستمر إلى الدور الثاني ومن الممكن أن تفزر عن فوز مرشح تكتل «حمس» المدعوم بالأرندي، برئاسة المجلس الشعبي البلدي لأول مرة بتاريخ عاصمة الشرق. وتجدر الإشارة إلى أن تكتل الأحرار فاز بست بلديات تُمثل نصف مجالس الولاية، ويتعلق الأمر بزيغود يوسف وديدوش مراد، وابن زياد فضلا عن أولاد رحمون، حامة بوزيان وعين سمارة، في حين تحصلت «حمس» على بلديتين ويتعلق الأمر بمسعود بوجريو وبني حميدان، كما فاز الأفلان بعين عبيد وابن باديس، بينما تحصل الأرندي على بلدية الخروب فقط. لقمان/ق