ظفرت كتلة حزب جبهة التحرير الوطني ببلدية عين مليلة في أم البواقي، عشية أمس الأول، برئاسة المجلس البلدي بعد منافسة مع كتلة الأحرار، أين كادت الكفة أن ترجح لصالح الأخيرة التي أحدثت المفاجأة في الانتخابات الماضية، بنيلها أربعة مقاعد ضمن مجلس يتشكل من 23 مقعدا و أشرف في المقابل رئيس الدائرة على تنصيب الرئيس الجديد الذي شرع أمس في مهامه بصفة رسمية. الانتخابات المحلية الأخيرة، أفرزت خليطا سياسيا بمجلس بلدية عين مليلة، يتكون من 7 تشكيلات سياسية بينها قائمة حرة، أين حازت كتلة جبهة التحرير الوطني على 5 مقاعد في حين حاز التجمع الوطني الديمقراطي والقائمة الحرة «التحدي» على أربع مقاعد لكل منهما، وظفرت تشكيلتي حركة مجتمع السلم وكذا جبهة المستقبل بثلاث مقاعد لكل منهما، في حين حازت حركة البناء الوطني وحزب الفجر الجديد على مقعدين لكل منهما، وبعد استنفاد مرحلة الطعون، و بعد رفض المحكمة الإدارية ومن بعدها مجلس الدولة للطعون المقدمة أمامه حول النتائج التي أفرزتها بعض مكاتب التصويت، تم، أمس الأول، الاحتكام للاقتراع السري لتعيين رئيس جديد للبلدية، أين ترشح عن كتلة جبهة التحرير الوطني العضو لخميسي حركات في حين ترشح عن كتلة الأحرار الإطار بالديوان الوطني للتطهير، نايلي محمد الصالح، و انتهى الاقتراع بانتخاب حركات لخميسي رئيسا للبلدية ب12 صوتا مقابل 10 أصوات لمرشح كتلة الأحرار نايلي محمد الصالح، في حين صوت أحد الأعضاء بالورقة الملغاة. و بانتهاء عملية تنصيب رئيس بلدية عين مليلة، تكون قد استكملت جميع البلديات تنصيب رؤسائها، بعد تأخر في عدد البلديات سببته الطعون في نتائج بعض مكاتب ومراكز التصويت، وهي الطعون التي رفضت بشكل كلي محليا على مستوى المحكمة الإدارية وكذا على مستوى مجلس الدولة بالعاصمة، ويكون بذلك حزب جبهة التحرير الوطني قد حل أولا في عدد البلديات التي يترأسها ب12 بلدية، ويتعلق الأمر ببلديات أم البواقي وعين فكرون ومسكيانة وأولاد قاسم وعين البيضاء وهنشير تومغني وواد نيني والزرق وأولاد زواي وبوغرارة السعودي وعين مليلة، ويظل في المقابل حزبا جبهة المستقبل والأرندي متعادلين في عدد البلديات التي يترأسها كل حزب بسبع بلديات لكل منهما، فالبلديات التي فازت بها جبهة المستقبل هي عين الزيتون والرحية وقصر الصبيحي وبريش وبحير الشرقي وبئر الشهداء وعين ببوش، أما الأرندي فظفر برئاسة بلديات البلالة والجازية وعين كرشة وعين الديس والحرملية والضلعة وسوق نعمان، في حين ظفرت حركة البناء الوطني برئاسة بلديتي سيقوس وفكيرينة أما الأحرار فكانوا حاضرين بأولاد حملة، أين ترأست كتلة القائمة الحرة «السعي للأفضل» المجلس البلدي.