حدّدت مديرية البناء و التعمير و التهيئة العمرانية، نهاية السداسي الأول من عام 2022، لتجسيد 36 مشروعا في إطار التهيئة و التحسين الحضري بالعديد من البلديات، متوقعة برمجة عمليات أخرى مستقبلا. و في هذا الصدد، قال مدير البناء و التعمير و التهيئة العمرانية، مجيد أملول، للنصر، إن ولاية تبسة استفادت من عدة عمليات للتهيئة الحضرية و تحسين ظروف الساكنة بالمدن، بعضها مدرج في سياق البرامج القطاعية و بعضها الآخر منبثق عن عناوين المشاريع الممونة من الجماعات المحلية، حيث استفادت الولاية في إطار العمليات الممونة من صندوق الضمان و التضامن للجماعات المحلية، من غلاف مالي يتجاوز 200 مليار سنتيم و ذلك لإنجاز 36 عملية تهيئة بعنوان 2019 و 2020. و قد وزعت هذه العمليات على البلديات 28 حسب الأولويات و قد أعطيت إشارة انطلاقها في الأشهر الأخيرة، مضيفا بأن 9 عمليات منها قد انتهت، فيما يتوقع تسليم باقي العمليات قبل نهاية النصف الأول من السنة المقبلة، منبها إلى أن عمليات التهيئة تضمنت إعادة الاعتبار للطرقات و تعبيدها و تجديد الأرصفة، مع صيانة الإنارة العمومية و المساحات الخضراء و الحدائق العمومية و غيرها. و بحسب المسؤول ذاته، فإن مدينة تبسة تبقى بحاجة ماسة للعديد من العمليات، قد تفوق ما تم تخصيصه لها في المجال، بفعل الأحياء الجديدة و تزايد المساكن و النقاط التي تحتاج للمعالجة، حيث تحتاج المدينة إلى أكثر من 200 مليار سنتيم، للتكفل بجميع الوضعيات و عن العمليات التي استفادت منها عاصمة الولاية، ذكر محدثنا ببعضها، على غرار تهيئة وسط المدينة الذي رصدت له 6 ملايير سنتيم، حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال به 40 بالمائة، فضلا عن إنجاز توسعة لطريق الجرف الدكان و تهيئة حي الشيخ العربي التبسي، كما رصدت 10 ملايير سنتيم لتهيئة حي المرجة و 8 ملايير أخرى لتهيئة حي لرمونط و أعيدت الدراسة الخاصة بتهيئة الحي الشعبي الزاوية و تم فسخ الصفقة الخاصة بحي بوحمرة، الذي رصدت له 6 ملايير سنتيم. للإشارة، فقد تدعم قطاع البناء و التعمير و التهيئة العمرانية بالولاية، في البرامج القطاعية الأخرى، من حوالي 526 مليار سنتيم في العقد الأخير و هو ما ساهم في إعادة الاعتبار للعديد من الأحياء و التجمعات السكانية بالبلديات، مع العلم بأن المديرية المعنية، كانت قد أحصت في وقت سابق، أكثر من 309 أحياء و تجمعات سكانية بحاجة لعمليات التحسين الحضري و يبقى التوسع العمراني، من بين إحدى أهم الإشكاليات التي تضاعف من تعداد التجمعات السكانية التي بحاجة لمثل هذه العمليات، كما تتأثر أحيانا عمليات التهيئة الحضرية المنجزة، بمد مختلف الشبكات و خاصة شبكات المياه و التطهير و الغاز و اتصالات الجزائر و غيرها.