يستعد الناخب الوطني جمال بلماضي، لإجراء بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية المعنية بخوض مباراة كوت ديفوار، برسم الجولة الأخيرة، في ظل عدم اقتناعه بمردود بعض العناصر، خلال مباراتي سيراليون وغينيا الاستوائية. ويتأهب مهندس النجمة الثانية لإبعاد بعض الأسماء التي خيبت الآمال في لقاءي سيراليون وغينيا الاستوائية، على غرار بونجاح وفغولي وبراهيمي، على أن يمنح الفرصة لبعض الجدد، في صورة الثنائي راميز زروقي وربما آدم وناس في حال كان جاهزا. وستكون التغييرات المحتملة لمدرب الخضر، خلال المواجهة المقبلة أمام كوت ديفوار في خط وسط الميدان، كونه كان النقطة السلبية الأبرز خلال مباراتي سيراليون وغينيا الاستوائية بسبب الغيابات، إذ لم يشارك زروقي في مناسبتين، بسبب إصابته بفيروس كورونا، فيما غاب بن ناصر عن مباراة الافتتاح بداعي العقوبة، بالموازاة مع تراجع مستوى فغولي، الذي بدا متأثرا من الإصابة التي عانى منها مع بداية تربص الدوحة، حيث لم يظهر بمستواه المعهود. وإلى جانب خط الوسط، هناك حالة عدم الرضا من طرف الناخب الوطني على أداء خط الهجوم، بعد تضييعه لأزيد من 20 فرصة محققة في 180 دقيقة، وهو ما لمح إليه بلماضي خلال آخر ندوة صحفية نشطها في دوالا، ما قد يدفعه لإجراء بعض التغييرات، من خلال استبعاد بعض الركائز، وتعويضها ببعض البدلاء الذين ينتظرون فرصتهم على أحر من الجمر، في صورة بن رحمة ووناس وعمورة. ومما لا شك فيه ستمنح عودة لاعب تفينتي راميز زروقي روحا جديدة للمنتخب، بمناسبة جولة الختام، في ظل الأدوار الكبيرة التي يقوم بها هذا اللاعب في وسط الميدان، حيث يشكل قوة ضاربة مع نجم أسي ميلان إسماعيل بن ناصر، ولو أن خيار إشراك لاعب نابولي آدم وناس يبقى قائما (في انتظار شفائه من كوفيد 19)، في ظل مرور يوسف بلايلي جانبا في مباراتي سيراليون وغينيا الاستوائية، حيث قد يجد ابن وهران نفسه خارج الحسابات، رفقة بعض العناصر التي خيبت الآمال في الهجوم في صورة بونجاح. وسيكون بلماضي مطالبا باختيار الاسم المناسب للعب إلى جانب الثنائي زروقي وبن ناصر في وسط الميدان، حيث تبدو الحظوظ وافرة بالنسبة للاعب ميتز الفرنسي فريد بولاية، خاصة بعد فشل فغولي وبراهيمي في تقديم المردود المطلوب، أما خط الهجوم الصائم عن التهديف لمباراتين على التوالي فيعد من أولويات بلماضي، الذي يوجد تحت ضغط التخلي عن قناعاته، بخصوص الثقة التي يضعها في الثلاثي بغداد بونجاح ويوسف بلايلي وإسلام سليماني، ومنح الفرصة لأسماء تنتظر دورها وتستحق الفرصة، في صورة آدم وناس ومحمد الأمين عمورة وسعيد بن رحمة. عمورة قد ينال فرصته وقد يكون مفاجأة تشكيلة بلماضي في لقاء الفيلة، كونه قادر على صنع الفارق بسرعته، خاصة لو اعتمد الخضر على الهجمات المرتدة. جدير بالذكر، أن المدافع جمال بلعمري سيغيب عن موقعة 20 جانفي، كونه مصاب بتمزق عضلي، سيجبره على الركون إلى الراحة لأكثر من أسبوع، حيث سيحاول الطاقم الطبي تجهيز عبد القادر بدران، وفي حال تعذر عليهم ذلك سيواصل تاهرات إلى جانب ماندي في محور الدفاع. سمير. ك تحضيرات خاصة لموعد الغد تدريبات لساعتين ونصف على غير العادة فاجأ أول أمس، الناخب الوطني جمال بلماضي، ببرمجة تدريبات دامت قرابة ساعتين ونصف، لأول مرة منذ انطلاق كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، وهو ما يؤكد التصريحات الأخيرة التي أدلى بها مدرب الخضر ورفضه الاستسلام ومغادرة «الكان» من الدور الأول، الأمر الذي جعله يشرع مباشرة في التحضيرات الجدية لموعد كوت ديفوار، من خلال إقامة حصة لفترة دامت ساعتين بالنسبة للعناصر التي لم تشارك من البداية في مواجهة غينيا الاستوائية، في صورة سليماني وبراهيمي وبن عيادة والبقية. وأكدت مصادر من داخل المنتخب للنصر، بأن مدرب الخضر يركز في التدريبات على الفعالية أمام المرمى، خاصة بعد الكم الهائل من الفرص الضائعة في المباراتين الماضيتين، وهو جعل المنتخب الوطني يعاني من الوضعية الصعبة الحالية، ويتواجد في المرتبة الأخيرة برصيد نقطة وحيدة، الأمر الذي جعل مهندس التتويج بالنجمة الإفريقية الثانية، يستفسر المهاجمين بالدرجة الأولى عن السبب الرئيسي، الذي جعلهم غير قادرين على زيارة شباك المنافسين. وفي السياق ذاته، فإن الحديث عن إجراء حصة تدريبية لحوالي ساعتين ونصف من الزمن، يجعل المتتبعين يخيل لهم بأن مدرب الخضر يكثف من العمل البدني من خلال العمل بحمولة مكثفة، بل العكس تماما حسب ما أكدته ذات المصادر، والتي أشارت إلى أن بلماضي على مدار ساعتين بالضبط من العمل ما بين تمارين إحمائية وتمارين خاصة، وصولا إلى المباريات التطبيقية المصغرة، كان يكثر من توقيف الحصة لتقديم النصائح ومحاولة تصحيح الأخطاء، إضافة إلى أنه يطلب من اللاعبين الإكثار من شرب الماء، بالنظر إلى ارتفاع نسبة الرطوبة، لتجنب الإصابات العضلية. جدير بالذكر، أن مدرب الخضر وضع برنامج خاص للعمل، بعد أن عاين من قبل منتخب كوت ديفوار في مباراة غينيا الاستوائية من المدرجات، قبل أن يعيد مشاهدة شريط لقاء سيراليون، على اعتبار أنه لم يتمكن من متابعة اللقاء على المباشر، بحكم انشغاله يومها بمواجهة الجولة الثانية من مرحلة المجموعات. حمزة.س لقاء الفيلة يلعب بجابوما رسمت أمس، اللجنة المنظمة لكأس أمم إفريقيا إجراء مباراة المنتخب الوطني وكوت ديفوار لحساب الجولة الثالثة والأخيرة بملعب جابوما في مدينة دوالا، رغم الحالة السيئة التي يتواجد عليها، والتي أثارت حفيظة مدرب الخضر جمال بلماضي، بعد أن قام مساء الاثنين عضو من الفاف مجددا بمعاينته، أين وقف على أشغال الصيانة التي يقوم بها عمال المركب على مستوى الأرضية. واعترفت اللجنة المنظمة خلال الاجتماع المنعقد أمس، عبر تقنية الفيديو بتدهور حالة أرضية ملعب «جابوما»، وتأثرها بالمباريات التي احتضنتها إلى غاية الآن، وهو ما جعلها تفكر في نقل مواجهات الأدوار القادمة المبرمجة فيه إلى ملاعب أخرى. واعتبرت الكاف تغيير ملعب مواجهة الخضر وكوت ديفوار أمرا صعبا بالنظر إلى ضيق الوقت، وكون البرمجة مضبوطة من قبل، أين طلبت من اللجنة المنظمة بضرورة تجهيز الملعب، حتى يكون في حالة مقبولة لاحتضان قمة الجولة الثانية. وكان بلماضي واللاعبين قد اشتكوا من أرضية ميدان ملعب جابوما، التي لا تساعد طريقة لعب المنتخب الوطني، الذي يعتمد على المهارة والكرات القصيرة، ومحاولة بناء الهجمات من الخلف، ما أجبر مدرب الخضر على تغيير أسلوب اللعب، والبحث عن استعمال الكرات الطويلة لمحاولة كسر الخطوط، في ظل اعتماد المنافسين على خطة دفاعية، والتمركز في الخلف، واستعمال سلاح الهجمات المرتدة. جدير بالذكر، أن المنتخب اضطر لتقديم موعد حصة أمس إلى الساعة الرابعة مساء، بسبب برمجة منتخب مالي حصة تدريبية بذات الملعب. حمزة.س اللاعبون بصوت واحد لن يفلت منا التأهل تجاوز لاعبو المنتخب الوطني الخسارة المسجلة أمام منتخب غينيا الاستوائية، وحولوا اهتمامهم إلى مباراة كوت ديفوار التي تعتبر نهائي قبل الأوان، بدليل الرسالة التي حرص رفقاء محرز على تمريرها للناخب الوطني جمال بلماضي على هامش حصة الاستئناف، عندما أكدوا له حسب مصادر النصر الموثوقة من داخل المجموعة، بأنهم سيكونون في الموعد أمام كوت ديفوار. وحسب ذات المصادر، فإن اجتماعات بلماضي الفردية، التي تطرقت إليها النصر في عدد أمس، وأوضحتها بعض الفيديوهات والصور الملتقطة من قبل بعض وسائل الإعلام المتواجدة في دوالا قبل انطلاق أول حصة تحضيرية للقاء كوت ديفوار، عندما اجتمع بلماضي بكل من محرز وسليماني على انفراد لفترة زمنية طويلة، ثم انتقل لعقد لقاء مطول مع جميع العناصر دام قرابة نصف ساعة. واستنادا لذات المصدر دائما، فإن قائد الخضر رياض محرز قطع كلام «الكوتش»، وطمأنه بأن التأهل لن يفلت من المنتخب، والجميع سيبذل قصارى جهده في مواجهة الفيلة، ومحاولة إسعاد الشعب الجزائري، الذي جدد دعمه للخضر. وفي السياق ذاته، فإن الأجواء التي جرت فيها حصة الاستئناف أراحت كثيرا بلماضي، خاصة وأن الجميع ظهر في حالة نفسية جيدة، وكان يتجاوب مع التمارين التي برمجها الناخب الوطني، ما يؤكد إصرار رفقاء بن سبعيني على تقديم مباراة بطولية أمام كوت ديفوار، والبصم على التأهل الذي ينتظره كل عشاق الخضر.