بودبوز جاهز لموقعة بانجول والخضر لن يجدوا الأرض مفروشة بالزهور وصف المدرب الوطني السابق عبد الغاني جداوي مهمة الخضر أمام منتخب غامبيا بالشاقة والمعقدة، موضحا في حوار هاتفي مع النصر، أنه يتوقع أن تكون هذه المقابلة أصعب اختبار للناخب الوطني حليلوزيتش منذ اعتلائه العارضة الفنية، معربا في ذات الوقت عن أمله في اجتياز هذه العقبة بنجاح، وفك عقدة بانجول بعد هزيمتي 2007 و2008. ويرى جداوي الذي يشغل منصب مناجير عام لنادي سوشو الفرنسي، أن منتخبنا الوطني لن يجد في انتظاره البساط الأحمر مفروشا بالأراضي الغامبية، معتبرا "الكوتش" فهيد المسؤول الأول عن مختلف الخيارات، مبديا بعض التحفظات بشأن قدرة الأفناك على رفع التحدي في ظل القفزة النوعية للكرة الإفريقية في السنوات الأخيرة على حد قوله. قبل 72 ساعة من موقعة بانجول ما هي قراءتك لهذه المقابلة؟ هي مهمة شاقة ومعقدة للمنتخب الوطني، تتطلب الكثير من التضحية والصرامة، لأنني أخشى تكرار سيناريو 2007 و2008. صراحة اللقاءات في إفريقيا أصبحت صعبة، لأن الخارطة الكروية بالقارة السمراء عرفت تغييرا معتبرا، إلى درجة أن جميع المنتخبات باتت مصنفة في نفس الخانة والمستوى. لذلك، أنتظر مواجهة غاية في الإثارة والتعقيد أمام منتخب غامبيا الذي سيستعمل كل الوسائل لتحقيق الفوز. كما أنني أتصور بأن هذا اللقاء سيكون أصعب اختبار للناخب الوطني برأيك ما هي مفاتيح المباراة؟ أعتقد أن التحضير الجيد وحسن استغلال خبرة اللاعبين و جاهزيتهم البدنية والنفسية، إلى جانب الحضور الذهني القوي، والروح الجماعية والتضامنية تشكل في نظري مفاتيح اللقاء. كما أن التحلي بالحيطة والحذر وضرورة خطف هدف السبق، مع تفادي السقوط في فخ استفزازات المنافس، وضغط الجمهور، من العوامل الأساسية التي ستساعد كذلك منتخبنا الوطني للعودة بنتيجة مرضية. ما الذي يمكن أن يقف حاجزا أمام طموحات الخضر؟ بكل تأكيد هناك عوامل لن تكون في صالح الأفناك، وهذا ليس بغريب على الكرة الإفريقية. فمن خلال تجربتي في أدغال القارة السمراء، أتصور بأن الخشونة المنتظرة من قبل لاعبي منتخب غامبيا ، وضغط الجماهير الواسعة بملعب بانجول، ومن وراء ذلك المضايقات والاستفزازات، فضلا عن التحكيم "المنحاز"، ستكون لها تأثيرات على مجريات المقابلة . وكيف يمكن في نظرك تجنب هذه الممارسات؟ كما سبق وأن ذكرت على لاعبينا التحلي بالرزانة، والهدوء، وتفادي تلقي أهدافا في المرحلة الأولى، لأنني على يقين من أن المنافس عندما يقابله صمود منتخبنا، ستتضاعف على لاعبيه درجة الضغط النفسي، ويفقدون تركيزهم، ما قد يحرر عناصرنا الدولية، ويبعث في أوساطها الروح التنافسية. صراحة هل تعتقد بأن الخضر يملكون القدرة الكافية على طرد نحس بانجول؟ كل شيء مرتبط بجاهزيتهم وخيارات المدرب الوطني. فلو نتحدث بلغة المنطق، المأمورية لن تكون سهلة، لأن غامبيا تحسنت كثيرا من حيث المستوى الفني، ونوعية لاعبيها المحترفين. وعليه، أرى بأنه على رفقاء بوقرة التسلح بالإرادة، وتنظيم الصفوف، وعلى الناخب الوطني حسن الاستثمار في إمكانيات عناصرنا وتوظيفها بالشكل الإيجابي. قائمة ال24 قابلتها بعض الانتقادات كيف وجدتها؟ شخصيا ليس لدي أي تعليق، لأن حليلوزيتش يعد المسؤول الأول عن خياراته، وعليه تحمل عواقبها. قد تكون له مبرراته، وأسباب إبعاده بعض الأسماء، هو أدرى ببيت الخضر، ونترك الزمن وحده للحكم عليه وعلى خياراته. لكن سقوط بعض الأسماء من القائمة أثار موجة من الغضب؟ تقصد زياني وجبور، هذا صحيح لكن أعتبر بأنه لا يمكن مناقشة خياراته، ولو انه مطالب بتجسيد تصوراته ميدانيا، حتى لا يبقى غياب هذا الثنائي واضحا على مستوى التشكيلة. كثر الحديث عن تركيز بودبوز المفرط على إنقاذ فريقه من السقوط. ألا يمكن أن يؤثر ذلك على مردوده أمام غامبيا؟ لا أبدا لأن بودبوز قيمة فنية حقيقية ويملك الكثير من المواصفات، بغض النظر عن طريقة لعبه المميزة، و حضوره الذهني، وهو ما سيسمح له في نظري باللعب بروح قتالية مع المنتخب الوطني. كما أن تركيزه على سوشو، ينم عن رغبته في إنقاذه وإخراجه من عنق الزجاجة، ومن ثمة التأكيد على تعلقه بفريقه الذي لا يرغب في تركه وهو في القسم الثاني. معنى هذا أنه بصدد التحضير لتغيير الأجواء الموسم القادم؟ رياض كان على وشك مغادرة سوشو في جانفي المنصرم نحو وجهة أخرى كانت باريس سان جيرمان بنسبة كبيرة، لكن نصحته بالبقاء في فريقه لتكوين نفسه أكثر وكسب المزيد من الخبرة والاحتكاك قبل التنقل صوب فريق كبير. وعلى ما يبدو، فإنه سيغير الألوان نهاية الموسم الجاري، خاصة وأن طموحاته كبرت.