كشفت، يوم أمس، مصالح ديوان ولاية برج بوعريريج للنصر، عن رفع التجميد عن مشاريع هامة في قطاع الصحة بقيمة تقارب 252 مليار سنتيم، يأتي في مقدمتها مستشفى 240 سريرا ببلدية رأس الوادي، ومستشفى بنفس طاقة الاستيعاب ببلدية البرج، بالإضافة إلى دراسة عمليات لإنجاز أربع عيادات متعددة الخدمات عبر إقليم الولاية. وأكد ذات المصدر، أن هذه العمليات سجلت قبل سنوات، و قد مسها التجميد بسبب الأزمة الاقتصادية الناجمة عن انكماش المداخيل والأزمة الوبائية، قبل أن يتم اتخاذ قرار تم تبليغه لمصالح الولاية والمديرية الوصية، برفع التجميد والإفراج عن المبالغ المالية لهذه المشاريع، ما سيسمح بتجسيدها، خاصة ما تعلق منها بعملية الدراسة والإنجاز بمستشفى 240 سريرا بقيمة إجمالية قدرها 240 مليار سنتيم، وهو مشروع طال انتظاره ببلدية رأس الوادي التي تعد ثاني أكبر تجمع سكاني على مستوى الولاية بتعداد فاق 80 ألف نسمة. واقتصر قرار رفع التجميد في باقي المشاريع على عملية الدراسة، في انتظار الإفراج عن المبالغ المالية المخصصة للإنجاز، و يتعلق الأمر حسب ذات المصدر، بكل من دراسة مستشفى 240 سريرا ببلدية البرج، بمبلغ إجمالي قدره 10 ملايير سنتيم، و هو المشروع الذي اختيرت أرضيته في المدخل الشمالي للمدينة بجوار طريق مجانة، يضاف إلى ذلك التأكيد على إبداء أحد المحسنين لنية إنجاز توسعة مستشفى بوزيدي بالتطوع، و معاينة المقترح من قبل الوالي و مديرة الصحة، أين تم اختيار المساحات الشاغرة بمستشفى بوزيدي القديم لتجسيده.و زيادة على رفع التجميد عن هذين المستشفيين، شمل القرار عملية دراسة لإنجاز أربع عيادات متعددة الخدمات، بكل من بلديات العناصر رأس الوادي اليشير ومنطقة العيشاوي بالمنصورة، بمبلغ إجمالي قدره 1 مليار و 600 مليون سنتيم، لتدعيم وتحسين الخدمات الصحية و تقريب المرافق الصحية من المواطنين، في انتظار الالتفات لانشغالات سكان البلديات النائية التي تفتقر للتغطية الصحية و يعاني سكانها من بعد المؤسسات الاستشفائية والعيادات عن مقرات إقامتهم . و تجدر الإشارة إلى الحاجة المتزايدة لإنجاز مستشفيات بطاقة استيعاب كافية، تتماشى والنمو الديمغرافي الذي شهدته الولاية، حيث فاق تعدادها السكاني 860 ألف نسمة حسب أخر إحصاء، في حين ورثت مؤسسات استشفائية قديمة لم تعد قادرة على تغطية الاحتياجات المتزايدة وحجم الطلب على الخدمات الصحية العمومية، خصوصا على مستوى المدن والبلديات الكبرى، على غرار بلدية البرج التي لا تزال تشكو من نقص الهياكل الصحية في الطب العام والمتخصص، رغم إنجاز مستشفى بن عبيد الجديد المخصص للاستعجالات الطبية الجراحية، والذي لم يستغل بعد بكامل طاقة استيعابه. و بقيت الخدمات المقدمة بهذا المستشفى تقتصر على تقديم العلاج لمرضى بوباء كورونا والحالات المشتبه في إصابتها بالفيروس، بالإضافة إلى مستشفى بوزيدي لخضر القديم الذي لم يعد يستوعب حجم الطلب المتزايد، أين يستقبل المرضى من مختلف بلديات الولاية، ناهيك عن المصابين في حوادث المرور عبر الطرقات العابرة لإقليم الولاية. وقد شهد مشروع مستشفى 240 سريرا ببلدية رأس الوادي، تأخرا في الإفراج عن المبلغ المخصص لإنجازه، لمدة تقارب التسع سنوات، حيث أعلن عن تسجيله سنة 2013 قبل أن يطاله قرار التجميد في 2016، ما فاقم من معاناة المرضى بالمنطقة، مع العلم أن مستشفى محمد بناني القديم، أنجز منذ سنة 1985 بالبناء الجاهز من طرف مقاولة بلجيكية، وعرفت البناية على مدار العقدين الفارطين تضررا وتصدعا للجدران والأرضية، بالنظر إلى قدمها وتجاوزها الآجال المحددة للاستغلال، على اعتبار أن البناء الجاهز لا يمكن أن يتجاوز استغلاله مدة 20 سنة خصوصا في البنايات الحساسة كالمستشفيات، فضلا عما تشهده هذه المصحة من إقبال كبير من طرف سكان بلديات دائرة رأس الوادي و البلديات المجاورة، ما جعل مختلف المصالح تعاني من اكتظاظ يومي للمرضى. ع/ بوعبد الله