تتواجد غرف ملابس منتخب الكاميرون على فوهة بركان، رغم نجاح أشبال المدرب أنطونيو كونسيساو في الظفر بالمرتبة الثالثة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية، وهذا بعد القنبلة التي تسبب فيها مهاجم نادي بايرن ميونيخ الألماني تشوبو موتينغ، حيث دخل الأخير في خلاف حاد مع المدرب البرتغالي، الذي هاجمه علنا عبر وسائل الإعلام الكاميرونية، مؤكدا بأنه لن يعود لارتداء قميص «الأسود الجموحة» إلى غاية تنحيته من العارضة الفنية للمنتخب، وهو ما شأنه أن يربك منافس الخضر، قبيل مباراتي السد أمام الخضر شهر مارس المقبل، خاصة وأن هذه القضية تضاف إلى تلك التي افتعلها هداف الفريق فينسنت أبو بكر الذي هاجم زملاؤه بطريقة مباشرة، عقب خسارة تأشيرة التأهل إلى النهائي أمام منتخب مصر. ورغم أن رفاق المتألق إيكامبي حاولوا إظهار اللحمة وروح المجموعة، عقب الفوز على منتخب بوركينافسو أمس الأول، من خلال احتفالاتهم الصاخبة مع رئيس الاتحادية صامويل إيتو، إلا أن الحقيقة عكس ذلك تماما، فالانشقاقات والمشاكل يبدو أنها قد بدأت تفعل فعلتها في بيت منتخب الكاميرون، وهو ما من شأنه أن يصب في مصلحة المنتخب الوطني، الباحث عن تخطي ذات التشكيلة في مباراتي الدور الفاصل، لأجل اقتطاع بطاقة التأهل إلى مونديال قطر. وحسب وسائل الإعلام الكاميرونية، فإن تشوبو موتينغ الغائب عن جل مباريات «الكان» لخيارات فنية بحتة، كان مرشحا للبدء كأساسي في المباراة الترتيبية أمام منتخب بوركينافاسو بملعب أحمدو أهيدجو سهرة أمس الأول، مع منحه شارة القيادة، ولكن نشب خلاف بينه وبين المدرب كونسيساو في آخر لحظة، مما أدى إلى استبعاده نهائيا عن قائمة المباراة. وذكر اللاعب موتينغ في تصريحات صحفية، أنه لن يلعب مجددا للمنتخب الكاميروني، طالما يوجد أنطونيو كونسيساو مدربا للأسود غير المروضة. يأتي هذا، في الوقت الذي ظفر فيه منتخب الكاميرون بالميدالية البرونزية، بعد أن قلب تخلفه بثلاثية نظيفة إلى فوز بفضل ركلات الترجيح، في مباراة قد تكون مفيدة بالنسبة للناخب الوطني جمال بلماضي، كيف لا والفريق الأساسي أكد علو كعبه في دقائق معدودات، فبمجرد دخول الثلاثي الهجومي الخطير أبو بكر وإيكامبي ونغامالو حتى تم تسجيل ثلاثة أهداف كاملة في أقل من ربع ساعة (هدفان بصم عليهما أبو بكر الذي رفع رصيده إلى 8 أهداف)، مما قد يجعل الخضر مطالبين بتوخي الحيطة والحذر، إذا ما أرادوا العودة بنتيجة ايجابية من ياوندي، أين سيرمي المنافس بكل ثقله، من أجل تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف، خاصة وأنه يدرك صعوبة المأمورية المرتقبة بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، الذي يعد مقبرة المنافسين.