قدم منتخب الكاميرون تحت قيادة المدرب كونسيساو مستويات متباينة في نهائيات الكان، رغم تأهله إلى المربع الذهبي، غير أن أكثر ما لفت الانتباه، بخصوص مردود «الأسود غير المروضة» هو الخط الأمامي الذي كان فعالا بأتم معنى الكلمة، بدليل أنه قد نجح في تسجيل 11 هدفا في خمس مباريات، أي بمعدل أكثر من هدفين في كل مواجهة، وهو ما على الناخب الوطني جمال بلماضي أن يأخذه بعين الاعتبار، قبيل مباراتي الدور الفاصل المؤهلتين إلى مونديال قطر 2022. ونجح نجما منتخب الكاميرون، ويتعلق الأمر بلاعب النصر السعودي أبو بكر ومهاجم نادي ليون الفرنسي إيكامبي في تقاسم الأهداف المسجلة، حيث يعتلى أبو بكر صدارة هدافي «الكان» برصيد 6 أهداف كاملة، بينما اقترب إيكامبي منه بعد ثنائيته الأخيرة في مرمى غامبيا، وهو الذي بات يمتلك في رصيده 5 أهداف. ويكون الناخب الوطني وأعضاء طاقمه الفني، قد تابعوا مباريات منافسهم المقبل بكامل تفاصيلها، ووقفوا على المؤهلات الكبيرة التي يمتلكها مهاجمو منتخب الكاميرون، خاصة في وجود لاعبين متميزين، في شاكلة أبو بكر وإيكامبي، فالثنائي سجل أكثر من كل المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية، وأكثر من ذلك، فإن لاعب النصر السعودي وضع نفسه ضمن خانة الأساطير، كونه لم يسبق لأي لاعب إفريقي أن وصل إلى حاجز 7 أهداف كاملة منذ مهاجم منتخب مصر السابق حسام حسن، صاحب الأرقام القياسية مع الفراعنة، دون نسيان إيكامبي، القادر بفضل ما يتمتع به من مهارة من تخطي هذا الحاجز، ولم لا خطف لقب الهداف من زميله أبو بكر الذي سجل في كل اللقاءات، باستثناء لقاء غامبيا، الذي انتهى بثنائية نظيفة من تسجيل مهاجم ليون. ويدرك بلماضي بأن الخط الخلفي للخضر، يعاني من عديد المشاكل مؤخرا، بدليل استقبال شباك مبولحي أربعة أهداف كاملة خلال الدور الأول من «الكان»، وهي ضعف الحصيلة التي تلقتها شباك حارس الاتفاق السعودي خلال دورة مصر. وسيكون الناخب الوطني مطالبا بإيجاد وسيلة ناجعة لإيقاف خطورة الثنائي أبو بكر وإيكامبي، خاصة خلال مباراة الذهاب المقررة بالكاميرون، كون تفادي تلقي أهداف في العاصمة ياوندي، كفيل بتعزيز فرص التأهل إلى مونديال قطر 2022.