اعتبر مدرب وداد زيغود يوسف، عبد الغاني قموح، احتكار فريقه صدارة ترتيب المجموعة الثانية لبطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة، من ثمار العمل الجدي الذي تقوم به أسرة "الوازي" منذ بداية الموسم الجاري، وأكد في هذا الصدد بأن الهدف المسطر كان يتمثل في ضمان البقاء في هذا القسم، لكن حقيقة الميدان سمحت بالرفع من عارضة الطموحات، والمراهنة على الصعود إلى قسم ما بين الرابطات. قموح، وفي دردشة مع النصر أشار إلى أن إدارة وداد زيغود يوسف كانت قد اتفقت معه على البقاء كهدف، وصرح في هذا الشأن قائلا: " لقد باشرت عملي مع الفريق في الجولة الثالثة من البطولة، ووجدت حينها التشكيلة قد نجحت في تدشين المشوار بانتصارين متتاليين، ومع ذلك فإن نظرة المسيرين كانت بكثير من الواقعية، لأنهم أخذوا الخبرة في هذا المستوى كمعيار أساسي لتسطير الهدف، فكان تأكيدهم على أن النجاح في المحافظة على مكانة الفريق في الجهوي الأول يبقى الغاية الواجب إدراكها، في وجود أندية عريقة، فضلا عن نمط المنافسة، والذي يرفع عدد النازلين من كل فوج إلى 3 فرق على أقل تقدير". من هذا المنطلق، أوضح محدثنا بأن سلسلة النتائج الإيجابية التي حققها فريقه في مرحلة الذهاب من البطولة كانت قد فاجأت المتتبعين، إلا أنها في الحقيقة كانت على حد قوله " مستحقة، لأن المسيرين وفروا كافة الظروف التي من شأنها أن تساعد على تحقيق نتائج أفضل، إضافة إلى توفر الإمكانيات البيداغوجية التي تسمح بتجسيد برنامج العمل، ليبقى أبرز مكسب هو التلاحم الكبير داخل المجموعة، وخلق جو ساهم بشكل كبير في إعطاء الكثير من الثقة في النفس والامكانيات للاعبين، فأصبح خوض كل المباريات دون أي مركب نقص، وبنية الانتصار، سواء داخل أو خارج الديار". وعرج قموح على الهزيمة التي كان الفريق قد تلقاها بملعبه أمام وفاق عباس، وأردف بالقول في هذا الخصوص: " ذلك التعثر وإن كلفنا 3 نقاط من ذهب، إلا أنه كان جد مفيد من زاوية أخرى، لأنه أجبر اللاعبين على وضع أرجلهم في الأرض، وألزمهم بضرورة مواصلة العمل الجدي، وأخذ كل المنافسين بجدية، فكان رد فعل التشكيلة جد إيجابي، بالنجاح في رد الاعتبار، والعودة بانتصار من عين آزال، لنتجاوز فترة الفراغ التي مر بها الفريق، ونتفادى بالتالي تسريب الشك إلى نفوس اللاعبين في منعرج جد حاسم من البطولة". مدرب "الوازي"، ختم حديثه بالتأكيد على أن فريقه يبقى المرشح الأبرز لاقتطاع تأشيرة الصعود إلى ما بين الرابطات، لكن المأمورية كما استطرد " تبقى صعبة، لأننا أصبحنا الفريق المستهدف من طرف باقي المنافسين، "سيناريو" وفاق عباس أبرز دليل على ذلك، لذا فإننا نعتبر المباريات المتبقية كلها عبارة عن نهائيات، مادام الفوز بستة منها يكفينا لتجسيد حلم الصعود، وبالتالي قطف ثمار تعب موسم شاق" .