رابطة قسنطينة: «الواك» يفرمل «الوازي» والفوبور يترصد رائدين صنع وفاق عباس الحدث في الجولة الثانية عشرة لبطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة، وذلك بتفجيره مفاجأة مدوية، تمثلت في الانتفاضة المحققة أمام رائد الفوج الأول وداد زيغود يوسف، وإذاقته مرارة الهزيمة لأول مرة منذ بداية الموسم، رغم أن أبناء «وادي الحد»، لم يكونوا في أحسن أحوالهم في النصف الأول من البطولة، لكن هذه الاستفاقة مكنتهم من سرقة الأضواء، وبالتالي بعث بصيص من الأمل في قلوب أنصارهم، بخصوص القدرة على التدارك، وتفادي شبح السقوط إلى الجهوي الثاني. تألق وفاق عباس، كان بإحراز فوز عن جدارة بملعب بوشريحة، الأمر الذي أسقط «الوازي» داخل قواعده، لأول مرة منذ 5 سنوات في «ديربي» سارت مجرياته عكس ما كان متوقعا، لأن «الواك» كان متفوقا بثنائية، قبل أن ينجح أهل الدار في تقليص النتيجة، دون أن يشفع لهم ذلك في تفادي الهزيمة الأولى في الموسم، ولو أن هذه النتيجة جاءت لتؤكد على تراجع أبناء «زيغود» منذ آخر جولتين من مرحلة الذهاب، رغم أنهم تمكنوا من المحافظة على هامش المناورة، الذي يفصلهم عن أقرب الملاحقين، سيما بعد انهيار الملعب السطايفي بهنشير تومغني، أين تلقت شباك «الصاص» رباعية، كانت كلها في الشوط الثاني، وهي حصيلة تتعدى من تلقاه الملعب السطايفي، طيلة مرحلة الذهاب من البطولة، ليبقى وداد زيغود يوسف يترقب نتيجة مباراة اليوم بين شباب الطاهير ونجم عين ولمان، خاصة وأنه سينزل في ضيافة النجم في الجولة القادمة، الأمر الذي من شأنه أن يبعث الأوراق من جديد. إلى ذلك، فإن السباق يبقى ثلاثيا في المجموعة الثانية، في أعقاب نجاح كل من رائد بوقاعة، شباب الميلية واتحاد الفوبور في تدشين النصف الثاني من الموسم بانتصار، حيث أن «فرسان» الميلية عادوا بكامل الزاد من رمضان جمال، بفضل هدف بوكريوة، بينما تجاوز رائد بوقاعة عقبة أولاد زواي بهدف سجله بن ساحلي، ليبقى عقد الشراكة الثنائي في الصدارة ساري المفعول، قبل القمة الحاسمة التي ستجمع الفريقين يوم الثلاثاء القادم. وفي سياق متصل، فإن اتحاد الفوبور عزز تموقعه ضمن كوكبة الطامحين للصعود، وذلك بفوزه على اتحاد عين الحجر بهدفي بونعاس ورابحي، ليواصل الاتحاد سلسلة نتائجه الإيجابية، ويصبح الفريق الوحيد في جهوي قسنطينة، الذي لم ينهزم منذ بداية الموسم، وهو مؤشر جاد على نواياه في اللعب الموسم القادم في قسم ما بين الرابطات، خاصة وأنه يتأخر بخطوة واحدة عن ثنائي الصدارة. وبخصوص القاعدة الخلفية، فإن انتفاضة وفاق عباس تزامنت مع نجاح ممرات سكيكدة في تذوق نشوة الفوز، وكان ذلك على حساب وفاق القل، لتبقى أربعة أندية في الفوج الأول تصارع من أجل «النجاة»، ولو أن السقوط قد يكون مصيرها الجماعي، بينما استسلمت أندية ترجي تاجنانت، شباب بئر العرش ووداد رمضان جمال مبكرا في الفوج الثاني.