ضرب وداد زيغود يوسف عدة عصافير بحجر واحد، بفضل الانتصار الثمين الذي خرج به من قمة الموسم، والتي جمعته أول أمس بنجم عين ولمان، لأن هذا الإنجاز مكّن «الوازي» من تدارك الهزيمة المفاجئة التي مني بها في عقر الديار، وبالمرة وضع حد لسلسة النتائج السلبية، وطمأنة الأنصار بخصوص القدرة على مواصلة المشوار بنفس «الديناميكية» إلى غاية تجسيد حلم الصعود إلى قسم ما بين الرابطات، فضلا عن تعميق الفارق عن أقرب الملاحقين. تعزيز الوداد لمركزه الريادي في ترتيب المجموعة الأولى لبطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة، جاء في أعقاب النجاح في العودة مجددا إلى سكة الانتصارات، وكان ذلك عبر بوابة القمة التي واجه فيها نجم عين ولمان بملعب عين آزال، حيث أن تشكيلة المدرب قموح كانت قد أخذت الأسبقية مبكرا بهدفي بطيش ومزيادي من ضربتي جزاء، قبل أن يقلص أهل الدار النتيجة في أواخر الشوط الأول عن طريق بوخبلة، وهو الوضع الذي بقيت عليه المباراة إلى غاية نهايتها، لينهي أبناء «زيغود» فترة الفراغ التي كانوا قد مروا بها، والتي امتدت على مدار 3 جولات، اكتفوا فيها بالحصول على نقطتين، بينما أحرق النجم آخر أوراقه في الصعود، لأن الحلم تبخر، بتلقي هزيمتين في ظرف 5 أيام. إلى ذلك، فقد ارتقى الملعب السطايفي إلى مركز الوصافة، ولو بصفة مؤقتة، إثر نجاحه في تدارك «الزلزال» الذي كان قد هز أركانه بالهنشير في الجولة الفارطة، ويتجاوز عقبة ممرات سكيكدة بالسرعة الرابعة، وقد تزامن ذلك مع توقف لقاء اتحاد عين البيضاء وشباب الطاهير في شوطه الأول، مما نصب «الصاص» في برج المراقبة، في انتظار حسم الرابطة في ملف المباراة التي توقفت بقرار من الحكم. على صعيد آخر، فقد تأزمت وضعية وفاق عباس ضمن كوكبة المهددين بالسقوط، وذلك عقب اكتفائه بالتعادل مع الضيف نجم هنشير تومغني، لتفشل بذلك تشكيلة المدرب عجدير في التأكيد على الصحوة التي حققتها بزيغود يوسف، ويبقى «الواك» بحاجة إلى «معجزة» للخروج من المراكز الأربعة الأخيرة في سلم الترتيب، على اعتبار أنه يتأخر بما يعادل نقاط مقابلتين عن عتبة النجاة، في حين إلتحق جيل رجاص بممرات سكيكدة على متن قطار السقوط، وذلك إثر انهزامه في عقر الديار أمام اتحاد تالة إيفاسن، والوضعية الراهنة جعلت سلم الترتيب ينقسم إلى شطرين، لكن مع اتضاح الرؤية بنسبة كبيرة بشأن مصير رباعي المؤخرة.