أكد الحكم المالي كومان كوليبالي مرة أخرى بأنه حكم دولي فوق العادة، وحكم بامتياز في اختصاص رفض الأهداف الشرعية، وقد أكد على ذلك في مباراة الأمس برفضه لهدف السبق الذي وقعه وسط ميدان الخضر قديورة عند الدقيقة (20)، بعد تأييده لقرار مساعده الأول ديارا بالا الذي أعلن عن وضعية تسلل، ما جعل كوليبالي يرفض هدفا شرعيا، ويؤكد حالة من اثنتين، تحيزه المفضوح للمنتخب الغامبي، أو جهله لقوانين اللعبة ال 17، والحالة الثانية هي الأقرب فيما يخص هدف قديورة الذي أكد بشأنه الحكمان الدوليان السابقان، سليم أوساسي وجمال بن شنعة أمس في تصريح للنصر، بأنه هدف شرعي لا غبار عليه، في ظل عدم تطابق أحكام وضعية التسلل الثلاثة في لقطة الهدف. فحسب الحكمان فإن قديورة قذف الكرة من خارج منطقة العمليات، وكرته دخلت شباك الحارس الغامبي مباشرة، وبالتالي فإن اللاعبين اللذين كانا في وضعية تسلل عودية ومطمور- حسب دوليينا- لم يؤثرا على اللقطة أولا، كما أن لا أحد منهما لمس الكرة أو غير مسارها، وأخيرا لم يؤثرا على الحارس الغامبي أو يغالطاه بحركة فنية جسدية. كل هذه المعطيات تؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن كوليبالي ومساعده الأول لم يحسنا توظيف القانون (11) الخاص بوضعية التسلل. رفض الحكم المالي لهدف قديورة الشرعي أكد وفاءه لاختصاصه في رفض الأهداف الشرعية، مكررا بذلك نفس السيناريو للقاء الوحيد الذي أداره في نهائيات مونديال 2010 بجنوب إفريقيا، أين حرم منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية من هدف شرعي في شباك المنتخب السلوفيني، وهو الخطأ الفادح الذي كلفه الطرد من المونديال، ليكون ذلك أول وآخر لقاء يديره في نهائيات جنوب إفريقيا. في المقابل لم يمكنه الناخب الوطني حاليلوزيتش وزملاء فيغولي- الذي دخل تاريخ الخضر من أوسع الأبواب في أول مشاركة له مع المنتخب، بتسجيله هدف الفوز- الحكم كوليبالي، من تكرار سيناريو مباراة 14 جوان 2008، أين سمح للغامبيين من الفوز على الخضر بنتيجة (1/0)، وذلك بفضل إعلانه عن ضربة جزاء خيالية وجد قاسية.