يصب دون شك قرار رئيس الاتحاد الكاميروني صامويل إيتو، بتعيين ريغوبير سونغ ناخبا وطنيا خلفا للمدرب البرتغالي كونسيساو، في مصلحة المنتخب الوطني، بالنظر إلى افتقاد قائد الأسود غير المروضة الأسبق للخبرة الكافية، بحكم أنها المرة الأولى التي يشرف فيها على المنتخب الأول من جهة، ومن جهة ثانية مروره السابق مع منتخبي المحليين وأقل من 23 سنة لم يكن موفقا، بعد أن فشل في بلوغ الهدف المسطر، بداية بالإقصاء المبكر من كأس إفريقيا للمحليين في 2018، والثانية الخروج من الدور الأول من كأس أمم إفريقيا لفئة أقل من 23 سنة في 2019. وكان إيتو، قد دخل في صراع علني مع وزير الشباب والرياضة الكاميروني، بخصوص مستقبل المدرب كونسيساو على رأس منتخب الأسود غير المروضة، بحكم أن المسؤول الأول على قطاع الرياضة في الكاميرون، أصر على الإبقاء على التقني البرتغالي في منصبه، قبل أن يكسب مهاجم البارصا الأسبق الصراع، بدليل أن الوزير من أعلن عن قرار تعيين سونغ عبر بيان رسمي. وفي أول ردة فعل للمدرب الجديد لمنتخب الكاميرون، ظهر سونغ في مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يحتفل بهذا التعيين، من خلال الرقص على طريقته الخاصة، وهو نفس الأسلوب الذي كان ينتهجه من قبل مع اللاعبين سواء في المنتخب المحلي أو منتخب أقل من 23 سنة، من خلال التحضير للمباريات في غرف تغيير الملابس، بالطقوس الإفريقية والرقص. وفي السياق ذاته، فإن المدرب الجديد لمنتخب الكاميرون، لن يكون لديه متسع من الوقت، للتحضير لمواجهتي المنتخب الوطني،على اعتبار أن المباراة الأولى تلعب يوم 25 ديسمبر المقبل، أي أربعة أيام فقط من موعد انطلاق التربص وهو عامل مهم، في حال نجح مدرب الخضر جمال بلماضي في إيجاد الحلول اللازمة، من أجل إعادة رفقاء محرز لمستواهم المعهود، مثلما صرح به في الندوة الصحفية الأخيرة، عندما قال:» فضلت أخذ متسع من الوقت لتحليل المشاركة الأخيرة في «الكان»، حيث أعدت مشاهدة جميع المباريات، لمعرفة مكمن الخلل، حتى نكون في الموعد في موعدي الكاميرون، واللذين يعتبران أهم رهان في مشواري التدريبي».