يمر المهاجم سعيد بن رحمة بفترات عصيبة مع ناديه ويست هام الانجليزي، منذ عودته من نهائيات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، حيث لم يعد يحظى بذات الثقة من طرف المدرب ديفيد مويس، كما أنه بات محل انتقاد واسع من قبل محبي نادي «المطارق»، عقب تراجع مستواه بشكل رهيب في الآونة الأخيرة، إلى درجة أن مكانته مع المنتخب الوطني أصبحت مهددة، خاصة مع تألق عناصر أخرى في منصبه، على غرار آدم وناس العائد بقوة مع ناديه نابولي الإيطالي، فضلا عن رشيد غزال الذي استرجع بريقه مع فريقه بيشكتاش التركي، بعد بداية صعبة. وشنّ اللاعب السابق لنادي ويست هام غابريال أجبونلاهور هجوما عنيفا على بن رحمة، بعد الإقصاء من كأس الاتحاد الانجليزي أمام نادي ساوثهامبتون، معربا عن أمله في تعاقد الفريق مع لاعب رواق جديد، قادر على تقديم الإضافة في الخط الأمامي، في إشارة إلى عدم رضاه بما يبصم عليه بن رحمة في الأشهر الأخيرة، وهو الذي تراجع مستواه بشكل محير، فبعد أن سجل ثمانية أهداف كاملة، مع تقديم أربع تمريرات حاسمة، بات عاجزا الآن حتى عن الظفر بمكانة أساسية في تشكيلة مويس، إلى جانب فشله في تقديم المردود الذي يشفع له لنيل دقائق إضافية. ويستعد الناخب الوطني جمال بلماضي، لضبط القائمة النهائية المعنية بالمشاركة في مباراتي الدور الفاصل أمام منتخب الكاميرون، حيث يصر على استدعاء العناصر الأكثر جاهزية، وهو ما قد لا يصب في صالح بن رحمة، الذي لم يجد معالمه مع الخضر رغم مرور أكثر من سبع سنوات كاملة على ارتداء زي المنتخب الوطني. واكتفى بن رحمة بتسجيل هدف وحيد بقميص الخضر، كما خاض مباراة واحدة في نهائيات «الكان» الأخيرة، غير أنه مر جانبا، وهو ما قد يكون سببا في استبعاده، بالموازاة مع تألق عناصر أخرى، في صورة المخضرم رياض بودبوز، الذي قد يشهد المعسكر الإعدادي المقبل للمنتخب الوطني عودته من الباب الواسع، جراء ما يقدمه من مستويات مبهرة مع ناديه سانت ايتيان