تعادل السلاحف والشاوية يغضب الأنصار وجرحى في مشادات مع قوات الأمن لم تف قمة الجولة 18 من بطولة القسم الوطني الثاني للهواة التي جرت أمام أنظار رئيس الرابطة الوطنية علي مالك بين الجارين السلاحف متصدر الترتيب والمضيف اتحاد الشاوية، بوعودها أين انتهت بتعادل لم يحفظ ماء وجه إدارة الشاوية التي استقبلت ضيفها بالورود، حيث أقيمت مباراة غير مبرمجة بين أنصار الفريقين بعد صافرة الحكم انتهت بدخول الطرفين على طول الشارع الرئيسي في مشادات بالحجارة سقط خلالها عديد المصابين منهم قرابة خمسة جرحى حالتهم وصفت بالحرجة. استقبال بالورود ينتهي بمشادات بالحجارة والأسلحة البيضاء على عكس الأصداء التي سبقت المباراة والتي أثارت قضية الملعب الذي يحتضن المباراة بين السلاحف وأبناء سيدي أرغيس، حيث طالبت اللجنة الولائية المنظمة للمباراة بنقل اللقاء إلى المركب الرياضي الجديد بغو عبد الحميد مع تعزيزات أمنية من قبل رجال الدرك الوطني وهو القرار الذي رفضته إدارة الشاوية وقابلت ذلك باستقبال أبناء الفكرون بالورود ردا منها على استقبال الورود الذي حظيت به على أرضية الشهيد علاق عبد الرحمان، وهو الاستقبال الذي عكسته الروح الرياضية العالية بين الفريقين داخل المستطيل الأخضر رغم تخلل بعض الأجواء المشحونة بين اللاعبين. ومن جهة أخرى عول أنصار الشاوية كثيرا على أبناء جيجيو للإطاحة بالرائد وتم تحضير كل الأوراق لذلك بالرغم من غياب خمسة أسماء وسط الاتحاد، ليتم اعتماد التقني الروماني على صاحبي ويوسف خوجة ونغموش لهز شباك السلاحف وهو ما لم يحصل لينتهي اللقاء بالتعادل الذي لم يقنع الأنصار، الذين غصت بهم المدرجات وحولوا غضبهم إلى مشادات مع قوات الأمن ومواجهات بينهم وبين أنصار السلاحف الذين تنقلوا هم كذلك بأعداد غفيرة. حجر طائش يوقف اللقاء وعدم احتساب وقت التوقف يثير سخط الأنصار الديربي عرف توقفا في الدقيقة 65 بسبب سقوط المساعد الأول بوشاشي مصابا بجرح على مستوى الأذن بسبب حجر طائش ما أوقف المباراة لقرابة 10 دقائق أثارت سخطا وسط الأنصار واللاعبين الذين دخلوا في ملاسنات ومناوشات مع لاعبي عين فكرون ومدربهم نغيز الذي حاول التأثير على قرار الحكم لتوقيف المباراة وهو ما لم يحصل بعد أن تجندت كل الطواقم الطبية بما فيها إسعافات الحماية المدنية، غير أن عدم احتساب الحكم أعراب للوقت الضائع أثار سخطا واسعا بين الأنصار الذين نقلوا احتجاجهم لخارج الملعب ودخلوا في مشادات عنيفة مع قوات الأمن. إصابة 20 شخصا أغلبهم رجال شرطة وتحطم مواقف الحافلات ومركبات تميزت المقابلة بروح رياضية عالية فوق الميدان إلى جانب التعزيزات الأمنية المشددة التي سخرتها المديرية الولائية للأمن تحسبا لأية انزلاقات أين قدرت التعزيزات بقرابة 1500 شرطي داخل وخارج الملعب، في حين كانت نهاية المقابلة مأساوية بين أنصار الفريقين الذين دخلوا في مشادات مع قوات الأمن الساهرة على حفظ النظام داخل وخارج الملعب، الأنصار الذين غضبوا على عدم احتساب الحكم للوقت الضائع وانتهاء المقابلة بالتعادل، دخلوا في مشادات عنيفة مع قوات الأمن، حيث عرف الطريق الوطني رقم 10 في محيط الملعب رشق أشباه الأنصار لرجال الأمن بالحجارة الأمر الذي تسبب في سقوط 20 شخصا مصابين بجروح متفاوتة بينهم 11 شرطيا بحسب ما أفادت به مصادر مسؤولة من داخل المديرية الولائية للحماية المدنية. وذكرت مصادر طبية أن أنصار الفريقين مدججين بأسلحة بيضاء وعصي وخناجر تسببوا في إصابة 5 شبان بجروح حرجة بينهم حالة تلميذ ثانوي مقبل على البكالوريا يقطن بعين ببوش، كما تحولت أعمال الشغب إلى تحطيم لمواقف الحافلات والمركبات مثلما حصل مع مركبة من نوع "بيجو 406" والتي تحطمت بشكل كلي، مصالح الأمن أوقفت عديد الشبان كإجراء تحفظي وقامت بإطلاق سراحهم فيما بعد. علي مالك يؤكد بأن الجو الأخوي الذي ساد المقابلة يعطي الأمل للكرة الجزائرية أكد رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم عقب نهاية المقابلة أن اللقاء هو مثال للرياضة عامة وكرة القدم بصفة خاصة وجرى بحماس كبير من الجانبين، علي مالك أشار بأن أمله هو أن توحد الرياضة كل العائلات والمناطق وتجمعها لا لتفرقها، ومن خلاله فالجو الأخوي الذي انطلقت فيه المباراة والذي انتهت عليه يعطي الأمل للكرة الجزائرية، ومن جهته أشار رئيس اتحاد الشاوية ياحي مجيد بأن الفريقين لعبا أخويا لأنهما لعبا لقاء كرويا، وحسبه فالنتيجة لاتهم فريقه وإنما المهم هو الروح الرياضية التي سادت المقابلة، ياحي تمنى في حديثه بأن تتحسن العلاقات نحو الأفضل مستقبلا والعمل على برمجة لقاءات ودية بين الفريقين بعيدا عن اللقاءات الرسمية.