شدد وزير الاتصال محمد بوسليماني، أمس الاثنين، على ضرورة أن تلعب الصحافة الوطنية دورها في التسويق لصورة الجزائر و لإنجازات الدولة التي جسدت على أرض الواقع وأصبحت ملموسة، وهذا للتصدي لبعض الأطراف التي كانت تصرف أموالا وتعمدت تزييف الأخبار ونشر المغالطات والتحريض لبث مخاوف حول عدم جاهزية وهران لاحتضان الألعاب المتوسطية. و أكد بوسليماني بأن الجزائر ترد بالملموس من خلال التقدم الكبير للأشغال و جاهزية العديد من الهياكل، وهي «حقائق يجب إبرازها والتسويق لها من طرف الإعلام الوطني». وخلال تفقده للهياكل التي ستحتضن الألعاب المتوسطية بوهران، قال وزير الاتصال، إن الجزائر ترد بالملموس على هؤلاء المشككين، من خلال التقدم الكبير للأشغال و جاهزية العديد من الهياكل، و «هي حقائق يجب إبرازها والتسويق لها من طرف الإعلام الوطني»، مشيرا أن الملموس ظاهر للعيان والمرافق الرياضية جاهزة وهذا قبل الموعد بأشهر، مذكرا بالمناسبة أنه حتى وفد الاتحادية الدولية للألعاب المتوسطية الذي يتردد على وهران، قد عبر مسؤولوه عن ارتياحهم ورضاهم على ما يقوم به المنظمون للدورة 19، وخاصة خلال 4 أشهر الأخيرة، «التي شهدت فيها الإنجازات وتيرة متسارعة وهي تشرف على الانتهاء قريبا». و أردف الوزير، «هذا ما جعل تلك الأطراف ترفع الراية البيضاء وتكف عن مغالطاتها التي كذبها الواقع»، مضيفا أن نجاح الألعاب «سيعتمد على مجهودات الجميع سواء التنظيم والتحسيس والترويج، وأيضا على دور المواطن ليس في وهران فحسب ولكن حتى سكان المناطق المجاورة، لإظهار الصورة الحقيقية للجزائر في كل الميادين وفي حفاوة الاستقبال والترحيب وكذا نظافة المدينة وجماليتها». وأوضح بوسليماني أن الوزارة تولي أهمية كبيرة للإعلام في إنجاح التظاهرة كونه العمود الفقري لإبراز الصورة الحقيقية للألعاب المتوسطية وللجزائر عموما، وأنه سيتم تخصيص مركز دولي للصحافة يتوفر على كل التجهيزات لتسهيل مهمة الصحفيين لأداء عملهم وتنقلاتهم خلال فترة الألعاب، مشيدا بالمركز الدولي للصحافة الذي قال إنه أثبت سابقا وفي عدة مناسبات احترافيته في تنظيم عدة تظاهرات ومنها الانتخابات، وأفاد الوزير أنه يوجد 60 وسيلة إعلامية أجنبية معتمدة بالإضافة لصحفيين مرافقين للوفود المشاركة و مبعوثين خاصين من دول غير مشاركة في الألعاب المتوسطية. ومع بداية العد التنازلي 100 يوم عن انطلاق الألعاب، أوضح وزير الاتصال أنها إشارة لبداية الترويج للتظاهرة من طرف وسائل الإعلام، وكذا تحسيس المواطنين بأهمية ودور الألعاب بالنسبة للجزائر عامة ولوهران خاصة، مبرزا أنه يوجد تحضيرات لومضات إشهارية ترويجية، ولكن حسب بوسليماني فإن الترويج يجب أن يكون فرصة لإبراز الثروة الثقافية والتراثية والسياحية وكل ما تزخر به بلادنا من موروث مادي ولامادي للتعريف به للأجانب والوفود التي ستقيم ببلادنا طيلة فترة الألعاب. للتذكير، فبعد تفقد وزير الاتصال محمد بوسليماني للمرافق التي ستحتضن الدورة 19 للألعاب المتوسطية بوهران، قام بإعطاء إشارة انطلاق الموقع الإلكتروني لجريدة الجمهورية، وحضور حصة في إذاعة وهران.