قرر المجلس الشعبي لبلدية قسنطينة منع تجول الحيوانات والمواشي داخل المحيط العمراني، مع وضعها في المحشر البلدي في حال سُجلت حالات مماثلة، على أن يسدد أصحابها مبالغ مالية جراء الاحتفاظ بها كل يوم، فيما تتصرف البلدية فيها في حالة عدم حضور أصحابها لاسترجاعها. و يأتي هذا القرار في إطار المحافظة على نظافة المحيط و حماية البيئة و إعطاء الوجه اللائق للمدينة، و للوقاية و مكافحة الأمراض المتنقلة من الحيوانات إلى الإنسان، كما اتُخذ عملا بمقتضى القانون المتعلق بالبلدية و المتمم و المعدل فيما يتعلق بصلاحية رئيس المجلس الشعبي البلدي في مجال النظافة و الصحة و السكينة والطمأنينة، إلى جانب القرار البلدي المؤرخ في 15 مارس 2022، الذي يتضمن منع تجوال الحيوانات و المواشي بكل أنواعها و خاصة الأبقار داخل المحيط العمراني عبر تراب بلدية قسنطينة. وتقرر حسب خلية الإعلام والاتصال لبلدية قسنطينة، منع تجول الحيوانات و المواشي بكل أنواعها و خاصة الأبقار داخل المحيط العمراني عبر تراب البلدية، و يترتب عن مخالفة هذه الأحكام، حجز كل الحيوانات و خاصة الأبقار الهائمة و وضعها بالمحشر البلدي. كما سيتم وضع كل الحيوانات أو المواشي بكل أنواعها وخاصة الأبقار المريضة، تحت تصرف المصالح البيطرية للتصرف فيها طبقا للإجراءات القانونية المعمول بها، وسيخضع المحشر البلدي للمراقبة البيطرية، إضافة إلى إخضاع العاملين في المحشر للفحص الطبي. و أوضحت البلدية أنها غير مسؤولة عن الأضرار التي تلحق بالحيوان خلال إجراءات وفترة الحجز، كما حددت حقوق الحجز بالمحشر عن كل يوم، حيث يُلزم صاحب الأبقار بتسديد 5000 دج عن كل رأس يوميا، فيما يدفع صاحب الأغنام و الماعز مبلغ 1000 دج، أما الكلاب فيدفع أصحابها مبلغ 500 دج، و القطط 200 دج. و حددت بلدية قسنطينة، المدة القصوى للحجز ب 72 ساعة، أي ثلاثة أيام، و تُحول الحيوانات مباشرة إلى المذبح البلدي بعد انقضاء هذه المدة، فيما يتعين التأكد من هوية أصحاب الحيوانات عند إرجاعها إليهم بكل الوسائل القانونية مع تقديم تعهد شرفي بعدم تكرار هذه المخالفة، كما يرخص للبلدية في حالة عدم تقدم أصحاب الماشية لاسترجاعها و تسديد حقوق المحشر، ذبحها و توزيع لحومها على المؤسسات و الهيئات ذات الطابع الاجتماعي. و تفشت ظاهرة تجول المواشي في مختلف الأحياء ببلدية قسنطينة و عدة بلديات أخرى، حيث تكاد الحيوانات تنافس المارة في المناطق التجارية على غرار وسط مدينة قسنطينة، و سبق و أن شوهد قطيع من الماعز والخرفان بمحطة سيارات الأجرة بحي عوينة الفول، وتوجه القطيع نحو ساحة دنيا الطرائف.كما تعرف بعض الأحياء في بلدية قسنطينة، تجول المواشي في المحيط العمراني على غرار بن تشيكو، القماص، الكيلومتر الرابع، بوالصوف و زواغي وجبل الوحش، حتى أنها تقطع فجأة الطريق مسببة بعض الحوادث المرورية، فيما تنبش أكياس القمامة بمختلف الحاويات، ما يؤدي إلى انتشار الأوساخ داخل المجمعات السكنية. و أصبح أصحاب المواشي يتعمدون نقلها للرعي بمناطق محددة على غرار وادي الرمال بمنطقة بومرزوق، فيما تتجول القطعان في محطة نقل المسافرين بحي بن تليس، كما تنتشر هذه الحيوانات بقوة في أحياء أخرى على غرار بوذراع صالح، بن شرقي، بوجنانة، 5 جويلية و سيدي مبروك. وتُعد المدينة الجديدة ماسينيسا أكبر المدن التي يُسجل بها انتشار للمواشي وخاصة الأبقار، حتى أن المواطنين اشتكوا منذ سنوات من هذه الظاهرة. كما تفشت ظاهرة تجول الكلاب الضالة في مختلف الأحياء وداخل المجمعات السكنية، وخاصة في حيي بوالصوف و زواغي سليمان، و حتى بوسط مدينة قسنطينة، أين تجوب الشوارع.