اتخذت السلطات المحلية بمدينة سيقوس في أم البواقي، أمس، قرارا بمنع تربية و تجوال الأبقار و المواشي في الوسط الحضري، بعد انتشار الظاهرة وسط استياء المواطنين و أصحاب المركبات و كذلك بعد تسجيل حادثة نطح بقرة لسيدة مسنة الأمر الذي تسبب في إصابتها بكسور و رضوض و توعدت مصالح البلدية المخالفين بإجراءات ردعية في حال لم يمتثلوا للقرار. و يشير القرار الحامل للرقم 128، إلى أنه و بناء على تفشي ظاهرة تربية الأبقار والمواشي داخل التجمعات السكنية مع بعثرتها للنفايات المنزلية، الأمر الذي يشكل صعوبة لعمال النظافة في جمعها وخطرا على صحتهم، ونظرا كذلك لضرورة حماية البيئة والمحيط والمحافظة على الصحة العمومية والنظافة والأخطار التي تشكلها الحيوانات جراء تربيتها وتجوالها داخل المحيط العمراني والتي وصلت إلى حد الاعتداء على المواطنين وإلحاق أضرار جسدية بليغة، فقد تقرر منع تربية وتجوال الأبقار والمواشي وانتشار مختلف الحيوانات داخل المحيط الحضري، كما توعدت البلدية بوضع كل الأبقار والمواشي المتجولة داخل النسيج العمراني بالمحشر البلدي المؤقت، على أن يتحمل صاحبها كل المصاريف والأعباء الناتجة عن النقل وتوفير العلف والمكوث بالمحشر، أين قدرت تكاليف ليلة واحدة بقيمة مليون سنتيم. و أضاف قرار البلدية بأنه وفي حال مكوث الأبقار أو المواشي أكثر من 72 ساعة على مستوى المحشر البلدي المؤقت وعدم مطالبة أصحابها بها و كذا عدم قيامهم بتسديد المصاريف والأعباء المحددة فسيتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية المعمول بها و المتعلقة أساسا بالذبح مباشرة مع تحويل اللحوم المترتبة عن عملية الذبح للمؤسسات التابعة للدولة. و كشف رئيس البلدية جابر عبد الحميد للنصر، بأن القرار الذي دخل أمس الثلاثاء حيز التنفيذ، يأتي بعد سلسلة نداءات ودية للمواطنين من مربي الماشية والأبقار في الوسط الحضري، وأضاف المتحدث بأن الظاهرة التي تمتد لأزيد من عشريتين من الزمن، عادت لتتفشى بشكل لافت بعد قيام البلدية بغلق المفرغة العشوائية المتواجدة بمنطقة بوخنتاش، التي كانت مزارا يوميا للأبقار و بعدها باتت الأبقار تتجول في المدينة أين يقوم أصحابها بفتح بوابات حاويات القمامة المنزلية، وذكر المتحدث بأن عدد الأبقار التي يربيها نحو 8 مربين داخل الوسط الحضري يصل لقرابة 40 بقرة و البلدية قامت بتوجيه إعذارات لهم جميعا، قبل بلوغ مرحلة الردع. مؤكدا أن مصالحه حاولت جهودها مع المزرعة النموذجية غول موسى لتطبيق قرار الوضع في المحشر على مستواها، كونها المختصة في هذا الشأن، غير أن إدارتها تحججت بعدم وجود العدد الكافي للعمال، ما جعل البلدية تقوم باستغلال المذبح البلدي المغلق، وتحويله لمحشر مؤقت للرؤوس التي يتم حجزها، على أن يتم نحرها بعد 72 ساعة من عملية الحجز.